دروب 15 مايو 2025 – قال الصحفي السوداني إيهاب مادبو، إن الجيش والقوة المشتركة وكتائب إسلامية، أعدموا 7 أشخاص من أقاربه في مدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان، وذلك بعد سيطرتهم على المنطقة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر إيهاب في حديثه لـ”دروب” أن الأشخاص الذين تمت تصفيتهم بينهم طفلين، وسيدة من ذوي الإعاقة الحركية، وأن القتل جاء على أساس جهوي وعرقي.
الذين تمت تصفيتهم في الحمادي بحسب مادبو هم، “مهند إبراهيم التوم، آدم عبد الله أغبش، موسى يعقوب، عمار أحمد نجم الدين، الحاجة حواء سليمان داوود، ياسمين حامد بلل، رابحة حامد بلل”.
وتمكن الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور من السيطرة على منطقة الحمادي بمحلية القوز بولاية جنوب كردفان يوم الثلاثاء الماضي، بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر في البلدة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام 2023م.
وأوضح الصحفي إيهاب مادبو لـ”دروب” أن المواطنين التزموا منازلهم بعد دخول الجيش إلى المدينة ولم يخرجوا إلى الشوارع في اللحظات الأولى، لكن بعد ساعات اضطر البعض للخروج بغرض الحصول على الطعام ومياه الشرب.
وقال “خرج اقاربي الذين تمت تصفيتهم إلى الشارع للحصول على احتياجاتهم وتم توقيفهم من قبل عناصر الجيش والكتائب الإسلامية، وسألوهم عن اسم القبيلة التي ينتمون لها، وعندما علموا بأنهم من مكون الحوازمة تم إطلاق الرصاص عليهم وقتلهم، وآخرين جرى تصفيتهم داخل منازلهم”.
وأضاف “تمت العديد من التصفيات بشكل عشوائي وعلى أساس قبلي جهوي في الحمادي، ولم نتمكن من حصر كل الضحايا نتيجة انقطاع الاتصالات في المنطقة”.
وتواصلت “دروب” مع المتحدث الرسمي للجيش السوداني نبيل عبد الله، بغرض التعليق على تصفية مدنيين في منطقة الحمادي، لكنه لم يرد على رسائلنا عبر تطبيق واتساب.
وسبق وان لاحقت الجيش السوداني اتهامات بتصفية نحو 7 أشخاص من مكون قبيلة الحوازمة في قرية “علوبة” جنوب مدينة الأبيض التي توغل فيها منتصف أبريل الماضي.
ويتهم الجيش بعض المكونات الاجتماعية في هذه المناطق بأنهم حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع، نظرا لانخراط بعض أبنائها في القتال إلى جانب الدعم السريع، الأمر الذي يجعله يستهدفها بدوافع الانتقام، وفق ما قالته مصادر محلية لـ”دروب”.
