أخبار

بعد امتلاء السجون.. الجيش السوداني يخصص معتقلات جديدة في ودمدني

دروب 25 مارس 2025- خصصت استخبارات الجيش السوداني معتقلات جديدة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، وذلك بعد أن امتلأت السجون بالمعتقلين المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

وحصلت “دروب” على لقطات مصورة صادمة من داخل إحدى المعتقلات في ود مدني، تظهر بعض المعتقلين وهم مستلقون على الأرض، وتحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية من فرط الجوع والمرض وغياب الرعاية.

وقال مصدر مطلع إن سلطات السجن ظلت تدفن جثامين موتى بشكل يومي لمعتقلين يتوفون نتيجة الإهمال، في مقبرة مجاورة لسجن ود مدني الكبير.

يأتي ذلك بينما تستمر عمليات القبض على المواطنين والكوادر الطبية بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، بحسب معلومات حصلت عليه “دروب”.

وقال مصدر مطلع إن الخلية الأمنية التابعة لاستخبارات الجيش السوداني اعتقلت الطبيبين د. الصادق مكحول، ود. بيادر صلاح الدين، أخصائية أشعة، من أمام مستوصف رهف شارع مستشفى ود مدني، يوم الخميس 20 مارس الجاري، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة وسط مخاوف على سلامتهما.

وما تزال سلطات الجيش تواصل اعتقال 16 طبيباً آخرين على رأسهم أخصائي الجراحة، آدم محمد إبراهيم، ظلوا متواجدين في ود مدني طوال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، بهدف تقديم الرعاية الطبية للمواطنين العالقين، وذلك بحسب ما وثقه تقرير سابق لـ”دروب”.

معتقل جديد

في مطلع مارس الجاري تجاوز عدد المعتقلين لدى سلطات الجيش في ود مدني 2000 شخص بينهم نساء وأطفال دون سن الثامنة عشر من العمر، وكبار في السن، يُحْتَجَزُون في ظروف غير إنسانية بعد حرمانهم من الطعام ومياه الشرب بالشكل الكافي، مع غياب الرعاية الطبية، لكن العدد ظل في تزايد، وامتلأ السجن الكبير وسجن النساء في ود مدني بالمحتجزين، وفق مصدر “دروب”.

وكشفت مصادر متطابقة أن الخلية الأمنية التي تقودها استخبارات الجيش السوداني، اتخذت مبنى اتحاد مزارعي ولاية الجزيرة في شارع النيل بود مدني، مقرا لها وخصصته مركزاً للاعتقال، حيث يوجد العديد من المعتقلين بينهم نساء وصغار في السن وبعض الكوادر الطبية، محتجزين فيه تحت ظروف إنسانية سيئة، وسط بطء في سير عمليات التحري من قبل السلطات العدلية.

معتقلون في مركز احتجاز للجيش السوداني في ودمدني

وكانت مركزية مؤتمر الكنابي مؤخرا، كشفت في وقت سابق من مارس الجاري عن وفاة أكثر من 300 معتقل في سجن ود مدني خلال أسبوعين فقط بسبب الجوع والمرض.

ووصفت مركزية المؤتمر وقتها خلال بيان صحفي اطلعت عليه “دروب” الوضع في سجن ود مدني الكبرى بالخطير حيث تنعدم فيه مقومات الحياة، كما يتعرض المعتقلون لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة المهينة، ومنع ذويهم من زيارتهم.

في الأسبوع الماضي، أعلنت وكالة السودان للأنباء الرسمية “سونا” أن محكمة جنايات مدني بدأت محاكمة 950 متهماً بالتعاون مع قوات الدعم السريع في عدد من الجرائم والانتهاكات والسرقات والجرائم ضد الدولة.

وقال مصدر لـ”دروب” إن التحريات العدلية تسير ببطء شديد، وشملت حتى الآن معتقلين في السجن الكبير ود مدني، بينما لم تصل المعتقلين في سجن النساء بود مدني.

وأشار إلى إطلاق سراح بعض المعتقلين بعد تحريات أولوية أجرت النيابة، حيث لم تجد بينات كافية لإحالتهم إلى المحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى