معارك وحصار.. سكان الخرطوم يواجهون شبح الموت جوعا

دروب 24 نوفمبر 2025 – يواجه سكان قرى وأحياء شرق النيل، ومنطقة جنوب الحزام، بالعاصمة السودانية الخرطوم، شبح الموت جوعا نتيجة اغلاق المتاجر وانعدام الطعام، وذلك بسبب العمليات العسكرية الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتشهد منطقة شرق النيل منذ أسابيع معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، جعلت المنطقة تعاني من حصار مطبق وسط نقص حاد في الغذاء.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل، في بيان يوم الاثنين، إن الأزمة الغذائية تتفاقم بوتيرة متسارعة، مهددةً آلاف الأسر بالمجاعة، مبينة أن الأسواق مغلقة والمخابز متوقفة والأسعار بلغت مستويات غير مسبوقة، مما جعل تأمين لقمة العيش معركة يومية للبقاء، بحسب البيان.
وأطلقت الغرفة نداءً عاجلا إلى المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة للتدخل السريع وإنقاذ آلاف المدنيين الذين يواجهون خطر الجوع القاتل.
المتحدثة باسم غرفة طوارئ شرق النيل، هند الطائف، لم تستبعد وقوع حالات وفاة بالجوع نتيجة انعدام الغذاء.
وأضافت في تصريح لـ”دروب” “نحاول ايصال المساعدات رغم شح الامكانات لتشغيل المطابخ التي توقفت منذ أشهر.
وفاقم تعطيل المعونات الأمريكية بواسطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الوضغ حيث تعمل الآن 12 مطبخا فقط من جملة 219، بحسب المتحدثة باسم غرفة الطوارئ.
تحت الحصار
وأشارت إلى أن عدد من المناطق تقع تحت حصار مطبق لقرابة الأسبوعين، فضلا عن استمرار النزوح من مناطق أخرى وسط وقوع حالات وفاة في الطريق سواء بإصابات مباشرة أو الجوع والارهاق.
ونوهت هند، إلى عدم وجود رصد دقيق لحالات الوفاة لصعوبة التواصل مع المتطوعين على الأرض بسبب انقطاع الشبكات وتوقف خدمات الاتصال الفضائي “ستارلينك”.
وقالت إن جميع المرافق الصحية توقفت عن الخدمة عدا مستشفيات البان الجديد وأم ضوبان وأبو دليق، الذين يعملون بامكانات محدودة، ويصعب الوصول إليها.
وذات الأوضاع في التي تعيشها منطقة شرق النيل تمر بسكان جنوب الحزام بالخرطوم، التي تشهد هي الأخرى أزمة غذائية حادة بينما تهدد المجاعة سكان المنطقة، وفق مصدر بالمنطقة.
وقال المصدر لـ”دروب” إن “منطقة جنوب الحزام تمر بظروف قاسية جداً على المواطنين بعد توقف جميع المطابخ بصورة كاملة، إضافة إلى نقص التموين وتدهور الوضع الأمني المأساوي”.
وأضاف أن “مشرفي المطابخ الجماعية تعرضوا لعمليات استهداف من قبل عسكريين تابعين لقوات الدعم السريع، حيث تم الاعتداء ونهب مشرف مطبخ الحارتين الخامسة والسادسة وملاحقة مشرفي مطابخ الحارة الرابعة والقطاطي وعد حسين”.