أخبار

حزب الأمة: كامل إدريس تجاهل معاناة السودانيين وانحاز للخيار العسكري

دروب 18 يوينو 2025 – اعتبر حزب الأمة القومي، الأربعاء، تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء من قبل السلطات السودانية في بورتسودان، يُمثّل امتدادًا للانقلاب الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية في 25 أكتوبر 2021.

جاء ذلك بعد اجتماع عقده مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي، ناقش تطورات المشهد الوطني في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد، وفق بيان.

وشدد حزب الأمة القومي في بيان على رفضه لأي حكومة لا تحظى بالشرعية التوافقية، او التفويض الشعبي، كما رفض انحياز لمشروعات الحرب، مؤكّدًا أن إنهاء النزاع لا يتحقق إلا عبر مسار تفاوضي يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق السلام العادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

وأضاف أن “تعيين الدكتور كامل إدريس من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان يُمثّل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية، وفتح الباب لصراع دموي بين أطراف الانقلاب، أدّى إلى تدمير الدولة، وسقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين من الأبرياء”.

وأوضح أن كامل إدريس، منذ توليه منصبه، لم يُبدِ أي بوادر على السعي نحو السلام، بل أعلن انحيازه الصريح للخيار العسكري، متجاهلًا معاناة السودانيين والانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد.

وجدّد الحزب رفضه لأي حلول عسكرية، مشددًا على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو العودة إلى الحوار، والانخراط في عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل.

وتابع “أي حكومة تُفرض خارج هذا المسار لن تحظى بالشرعية أو القبول، ولن تُفضي إلى حل، في ظل الاستقطاب الداخلي الحاد والعزلة الدولية المتفاقمة”.

ودعا الحزب طرفي النزاع وحلفاءهم إلى تحكيم صوت العقل، والتعامل بجدية مع معاناة الشعب، والانخراط في حوار صادق يفضي إلى وقف شامل للحرب وإنقاذ البلاد من الانهيار.

وناشد الحزب المنظمات الإنسانية والإغاثية، خاصة المعنية بالقطاع الصحي، إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية، في ظل الإنهيار الكامل للنظام الصحي، وإنتشار الأوبئة، واتساع فجوة الغذاء والدواء، ما ينذر بمأساة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، وفق البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى