أخبار

منظمة حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن الكاتب السوداني خالد بحيري

دروب 18 يونيو 2025 – طالبت منظمة “محامو الطوارئ” الحقوقية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب والمؤرخ السوداني خالد بحيري، الذي اعتقله السلطات التابعة للجيش السوداني في ظروف غير معلومة.

وقالت المنظمة في بيان إن جهاز الأمن والمخابرات بمدينة ود مدني اعتقل الكاتب والمؤرخ المعروف خالد بحيري من منزله في 14 يناير 2025، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون أمر قضائي أو توجيه تهمة.

وأشار إلى أن اعتقال خالد بحيري جاء بسبب نشاطه المدني السلمي، حيث لعب دورًا فاعلًا في قيادة المبادرات الإغاثية بمدينة ود مدني خلال فترات النزاع، وأسهم في توفير العلاج والمياه للمدنيين مما جعله هدفًا للاستهداف.

ومنذ لحظة اعتقاله، ظل رهن الاحتجاز التعسفي، محرومًا من التواصل مع محامٍ أو أسرته، وفق البيان.

وبعد مرور ثلاثة أشهر، ظهر بحيري للمرة الأولى في مدينة المناقل، وقد بدت عليه آثار الإعياء وتدهورت حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية، وفق تقرير نشرته “دروب” في وقت سابق.

وقال البيان إن “استمرار هذا النمط من الإخفاء القسري يُعد انتهاكًا جسيمًا للحقوق الدستورية وللقانون الدولي، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة الاختفاء القسري”.

وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن خالد بحيري، والكشف عن مكان وظروف احتجازه، محملاً الجهة التي قامت باعتقاله المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية.

خالد بحيري البالغ من العمر 70 عاماً هو كاتب ومؤرخ متخصص في توثيق تاريخ مدينة ود مدني، وله كتابات وإصدارات حول عاصمة ولاية الجزيرة والشخصيات الفنية والسياسية ورموز المجتمع الذين أنجبتهم ود مدني.

وعُرف بحيري بمواقفه النضالية القوية خلال فترة الحكم الدكتاتورية للرئيس المخلوع عمر البشير، وشارك بفاعلية في تنظيم حركة الاحتجاجات الشعبية في ود مدني خلال ثورة ديسمبر 2019م، والمظاهرات اللاحقة ضد الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021م.

عندما تمددت الحرب واجتاحت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة، قرر بحيري البقاء في منزله، وأسس مبادرات طوعية لمساعدة السكان العالقين وسط نيران القتال في ود مدني، من خلال توفير الطعام ومياه الشرب والخدمات العلاجية.

يقول نجله محمد خالد بحيري في مقابلة مع “دروب” إن والده اعتقل بواسطة قوة من جهاز الأمن والمخابرات من منزله في يوم 14 يناير 2025 أي بعد ثلاثة أيام من استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني، واقتيد إلى جهة مجهولة، وبعد مضي 3 أشهر اكتشفت أسرته أنه محتجز في السجن السياسي بمدينة المناقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى