القاهرة 14 مايو 2025 – أصيب المصور الصحفي السوداني، إبراهيم نقد الله، بجروح عميقة إثر تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مؤيدة للجيش السوداني في العاصمة المصرية القاهرة، وفق نقابة الصحفيين السودانيين.
وأعربت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان اليوم الأربعاء، عن استنكارها البالغ لاستخدام العنف وسيلة لإدارة الخلاف في الرأي، وأضاف أن “المعتدي كان في السابق رفيقًا للمجني عليه في المواكب ومشاركًا له السكن في السودان، إلا أنه وبعد اندلاع الحرب أصبح من داعميها، بينما اتخذ نقدالله موقفًا مدنيًا رافضًا لها”.
وندد البيان بما وصفه بـ”الاعتداء الوحشي” الذي تعرّض له نقد الله، على يد مجموعة من “البلطجية” السودانيين في العاصمة المصرية القاهرة، مما أدى إلى إصابته بجروح عميقة وكدمات متفرقة في جسده.
يأتي هذا الاعتداء في ظل حملة دعائية مضلّلة يطلقها معسكر مؤيدو الحرب، تستهدف القوى المدنية المناهضة لها عبر شيطنتها واتهامها زورًا بدعم قوات الدعم السريع، في محاولة لتبرير العنف ضدها، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن “الحادثة تأتي في ظل استقطاب سياسي واجتماعي حاد تشهده البلاد نتيجة تداعيات حرب 15 أبريل، إذ ضربت الحرب عميقا في البنية الاجتماعية لأبناء الوطن الواحد، ما ينذر بكارثة تهدد تماسك اللحمة الاجتماعية، بصورة غير مسبوقة في تاريخه”.
وحذر البيان من الاستثمار في الكراهية، داعيا جميع المهتمين والفاعلين المجتمعيين إلى الانتباه والنظر في الآثار الاجتماعية للحرب، والعمل على تفاديها وكيفية علاجها.
ولفت البيان انتباه المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها لجنة حماية الصحفيين، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الصحفيين السودانيين، وضمان سلامتهم، والتصدي لأي محاولات لإرهابهم.
كما حذر من مغبة الاستمرار في بث خطاب الكراهية بين السودانيين على خلفية مواقفهم من الحرب، وشدد على التمسك بالحوار وسيلةً وحيدة لحل الخلافات بين المدنيين، بعيدًا عن التحريض والعنف.
وحمّلت نقابة نقابة الصحفيين المعتدي، “ومن استعان بهم من (بلطجية) سودانيين المسؤولية الكاملة عمّا تعرّض له الزميل إبراهيم نقد الله”، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة لمحاسبتهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
