دروب 15 أبريل 2025 – أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 28 صحفيا برصاص المتحاربين في السودان وذلك خلال سنتين من عمر الحرب التي وضعت البلاد على شفا التمزق.
وتمر اليوم الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الـ15 من أبريل 2023 بالخرطوم، لكنها تمددت خلال هذه السنتين لتشمل معظم انحاء البلاد فيما عدا خمسة ولايات تقريبًا من أصل 18 ولاية.
قالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان الثلاثاء، إن “الحرب أجبرتْ من بقي حيًا من الصحفيين على النزوح أو اللجوء، كما فقد أكثر من (90%) من منتسبي الصحافة عملهم، وحوّلتهم إلى تائهين وعاطلين عن العمل”.
وأضاف البيان أن “الحربٌ لم يسلم منها سودانيٌّ أو سودانيّة، فرّقتهم بين قتيلٍ ومُصاب، ونازحٍ ولاجئ، أو فاقدٍ لممتلكاته ومقتنياته، ومُواجه بأسئلة الحياة التي لا يملك لها إجابة”.
كذلك أوقفتْ الحرب معظم المؤسسات الصحفية والإعلاميّة، واضطرتها تحتْ ظروفٍ أمنية، أو سياسية، للتوقّف عن العمل، كما دمرت البنية التحتيّة المتواضعة للمؤسسات الإعلاميّة، حيث تضررتْ دور الصحف، والمطابع، والإذاعات، والقنوات الفضائية وتعرضت إلى التدمير الكُلّي، وفق البيان.
وأضاف البيان أنه “عندما يُغيّبُ الصحافيون، وتُعطّل مؤسساتهم الصحفية التي تعمل على نشر الأخبار والمعلومات، فإنّ النتيجة هي انتشار الأخبار الكاذبة، والمضّللة”.
وأشار إلى أن أول ضحايا الحرب كانت المعلومة والخبر والحقيقة، رافق ذلك، زيادةٌ في انتشار خطابات الكراهيّة، والارتداد إلى القبيلة والعشيرة، الأمر الذي هدّد بتمزيق ما تبقى من نسيج المجتمع، ووحدة وتماسك البلاد.
ودعت نقابة الصحفيين السودانيين، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة للحوار والتفاوض، وضرورة البحث عن الحلول عبر الطُرق السلميّة، كما ناشدت قوات الدعم السريع بفك الحصار عن مدينة الفاشر.
