دعوات أممية لوقف القتال وسط تحذيرات من تفشي الأمراض في دارفور

دروب 23 يوليو 2025 – دعت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الصحي في دارفور.
كما دعت إلى توفير وصول دون عوائق عبر خطوط النزاع والحدود، وزيادة الدعم الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء السودان.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي عن مراجعة وتوسيع خطط الاستجابة للاحتياجات الهائلة لأكثر من 380 ألف نازح في محلية طويلة بولاية شمال دارفور، بينهم 327 ألف شخص – غالبيتهم من النساء والأطفال – فروا من مخيم زمزم والمناطق المحيطة به، عقب اندلاع الأعمال العدائية هناك في منتصف أبريل.
من جهته ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الخطة المحدثة تهدف إلى زيادة المساعدة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مع التركيز على الغذاء والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والمأوى والحماية. مبيناً أن هناك حاجة ماسة إلى ما يقدر بنحو 120 مليون دولار لتنفيذ الخطة وتوسيع نطاق الاستجابة.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع الصحي في شمال دارفور يتدهور بسرعة، حيث تتزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحصبة والملاريا في مناطق طويلة والفاشر وكبكابية، وجميعها تقع في ولاية شمال دارفور.
قال مكتب أوتشا إن انقطاع الإنترنت على نطاق واسع في منطقة الفاشر ونقص اختبارات التشخيص السريع يعيقان بشدة مراقبة الأمراض، مؤكداً إغلاق أكثر من 32 مرفقا صحيا في المدينة بسبب انعدام الأمن.
ويدفع النقص الحاد في اللقاحات والأدوية الأساسية والمستلزمات الجراحية النظام الصحي إلى حافة الانهيار، مما يترك الآلاف دون الحصول على الرعاية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
وفي جنوب دارفور، تعاني الأسواق من ارتفاع حاد في الأسعار، مدفوعا بالفيضانات والأنهار الموسمية التي قطعت طرق الإمداد من تشاد والولاية الشمالية، وفق الأمم المتحدة.
وأفادت التقييمات التي أجرتها الأمم المتحدة مع شركائها في نيالا، عاصمة الولاية، بارتفاع سعر كيس السكر زنة 50 كيلوغراما بنسبة 21 في المائة في شهر واحد فقط، بينما قفزت أسعار دقيق القمح بنسبة 31 في المائة، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي للعائلات الضعيفة بالفعل.
وفي ولاية غرب كردفان، أعرب مكتب أوتشا عن قلق بالغ بشأن تصاعد العنف مشيراً لمقتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب عدة آخرون في غارات بطائرات مسيرة على أسواق الوقود في بلدتي الفولة وأبو زبد يوم أمس الاثنين، وفقا لتقارير محلية. ودمرت حرائق هائلة كلا السوقين، مما أثار الذعر بين السكان بطبيعة الحال.