الأمم المتحدة: العنف والأمطار يفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان

نيويورك 15 يوليو 2025 – حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المتصاعد والنزوح والأمطار الغزيرة تزيد من حدة معاناة المدنيين في السودان، الذين يعيشون صراعا مستمرا منذ نحو 27 شهرا.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور، مضيفة أنه “لأول مرة منذ بدء حصار الفاشر قبل أكثر من عام، أفادت تقارير بدخول أعداد كبيرة من مقاتلي قوات الدعم السريع إلى المدينة يوم الجمعة الماضي”.
وأشارت في بيان إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء القتال العنيف في الأيام الأخيرة، لا سيما في جنوب غرب وشرق الفاشر.
وتابع “لا يزال الوضع متقلبا للغاية ولا يمكن التنبؤ به، في ظل المخاطر بتجدد العنف، فضلا عن المزيد من النزوح وتعطيل العمليات الإنسانية – التي تعاني بالفعل تحت وطأة ضغط شديد”.
في ولاية شمال كردفان، أجبر تزايد انعدام الأمن 3,400 شخص على الفرار من منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. وتشير التقارير المحلية إلى مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيا، وإحراق منازل في عدة قرى.
وفي سياق متصل، تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة في ولايتي غرب ووسط دارفور، مما قد يؤثر على حالة الطرق في بعض المواقع ويزيد من تحديات الوصول الإنساني، وفق الأمم المتحدة.
ومع استمرار موسم الأمطار حتى أكتوبر، يتزايد خطر الفيضانات، وقيود الوصول، وتفشي الأمراض – خاصة خلال موسم العجاف وهي الفترة الواقعة بين مواسم الحصاد عندما تكون مخزونات الغذاء منخفضة.
وأوضح البيان أن هناك مؤشرات على عودة محدودة النطاق في ولاية غرب دارفور، حيث بدأت العائلات النازحة من تشاد في العودة إلى مناطق سربا وجبل مون وكلبس لزراعة مزارعها. بينما تفيد السلطات المحلية بعودة حوالي 40 شخصا يوميا إلى كلبس، مع عودة 300 شخص خلال الأسبوع الماضي.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى إتاحة وصول آمن ودون عوائق لجميع المحتاجين في جميع أنحاء السودان. كما أكدت ضرورة أن يزيد المانحون دعمهم للمستضعفين في السودان.