فشل الشباب في تحمل المسؤولية

الروائي/ محمد عبدالله عبدالله أبكر
الشباب في مجتمعنا أصبح اتكالي غير قادر علي تحمل المسؤولية، مع ضعف قناعة الآباء بقدراتهم في اتخاذ القرارات المناسبة وعدم حسن التعامل مع المال جعل الكثير من الآباء والأمهات لا يثقون ولا يعتمدون على أبنائهم في قضاء احتياجات الأسرة.
مقارنة بالأجيال السابقة حيث كان المجتمع أكثر تماسكاً وألفة، وكان الجد والعم والخال والجار والشارع يشاركون الأب في تربية الأبناء، ويساعدونه على إصلاح أبنائه وتعديل سلوكياتهم، وكانت الظروف الاقتصادية القاسية تجبر الآباء الاعتماد على أبنائهم في أداء الكثير من المهام والأعمال.
مما أفرز جيلاً صلباً قوياً قادراً على تحمل المسؤولية وأداء الواجبات بإتقان وكذلك اعتماد الآباء على ثقافة المجتمع الخاصة والمستوحاة من عقيدة وقيم وثوابت وعادات وتقاليد المجتمع في تربية أبنائهم، ولم يكن هناك ثقافات أخرى تُزاحم تلك الثقافة في تربية الأبناء كما هو اليوم.
كان الآباء والأمهات، رغم ضعف تعليمهم النسبي يعرفون الأدوار المطلوبة منهم، ويقومون بها فكانت القوامة والقيادة بيد الأب فهو الموجه والمرشد والناصح عند كبر الأبناء، وتسبقه الأم في تربية الأبناء في المراحل الأولى لهم، وكانت الأسرة تؤهل الأبناء والبنات لأدوارهم المستقبلية.
كان الابن ملازمًا لوالده في متجره أو مزرعته وقريبًا من ضيوفه وأصحابه، وكانت البنت أيضاً مع والدتها تساعدها وتتعلم منها وكذلك تحميل الأبناء لمسؤولياتهم مُنذ نعومة أظفارهم، فكان الآباء والأمهات يوكلون لأبنائهم المسؤوليات المناسبة لسنهم، ويعتمدون عليهم ويلزمونهم بالقيام ببعض الأعمال الخاصة بهم وبأسرهم.
آرائكم عبر البريد الإلكتروني [email protected]



