(دروب) 6 نوفمبر 2025 – أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، موافقتها على الهدنة الإنسانية المطروحة من الآلية الرباعية. داعية إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرةً في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات.
يأتي ذلك في وقت لا زال الغموض يكتنف موقف الجيش السوداني حيال الهدنة المطروحة. حيث أعلن مجلس الأمن والدفاع قبل يومين عن تشكيل لجنة لتقديم رد الرد حول إيصال المساعدات الإنسانية والعملية السلمية، دون أن يشير صراحة إلى الهدنة.
وكانت الآلية الرباعية المكونة من “الولايات المتحدة الامريكية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية”، طرحت خلال الأيام الماضية على أطراف الصراع السوداني، مقترح هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس، إن الموافقة على الهدنة الإنسانية تأتي لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين، من خلال استكمال بنود الاتفاق على الهدنة لإدخال المساعدات الانسانية لجميع الشعب السوداني.
وأعرب عن تطلع قوات الدعم السريع إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرةً في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات، والمبادئ الأساسية الحاكمة للمسار السياسي في السودان، بما يفضي إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وإنهاء معاناة الشعوب السودانية وتهيئة البيئة الملائمة لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائم من خلال إلتزام الأطراف به.
وأضاف “تعرب قوات الدعم السريع عن عميق شكرها وامتنانها للجهود الصادقة والمكثفة المبذولة من قبل دول الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف هذه الحرب المدمرة الدائرة في السودان”.
وبينما يتواجد ممثلين للجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الامريكية واشنطن التي وصلوها الأسبوع الماضي بدعوة من الآلية الرباعية لدراسة مقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة شهور، لم تعلن الحكومة أي موقف واضح من تلك المساعي.
وتعليقاً على موقف الدعم السريع، أعلن القيادي بتحالف صمود إن “قبولها لمقترح الهدنة الإنسانية المقدم من الرباعية الدولية موقف محمود ومرحب به”.
وأضاف في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” أن الكرة الآن في ملعب القوات المسلحة. معرباً عن أمله في أن “تحكم قيادتها صوت العقل والحكمة، وألا تستمع لأصوات دعاة الحرب الذين يتكسبون من استمرار هذه المقتلة الإجرامية” وفق قوله.
وذكر أن هنالك فرصة حقيقية لوقف نزيف الدماء، متمنياً ألا تضيع مرة أخرى.
