دروب 14 مايو 2025 – أرسلت الحركة الشعبية – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان لمساندة قوات الدعم السريع، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش السوداني على منطقة “الحمادي” المجاورة.
وهي المرة الأولى التي تتحرك فيها قوات الحركة الشعبية – شمال، إلى المناطق شمال مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان منذ اندلاع الحرب مع الجيش في العام 2011م.
وقال مصدر مقرب لـ”دروب” إن قوة من الحركة الشعبية وصلت اليوم الأربعاء إلى أبوزبد قادمة من مدينة لقاوة، قبل أن تتوجه عبر طريق الاسفلت إلى الدبيبات، بغرض تقديم السند العسكري إلى قوات الدعم السريع، يعد تقدم الجيش السوداني في هذا المحور.
وبحسب المصدر فإن الاسناد العسكري من الحركة الشعبية، يأتي في سياق تحالف السودان التأسيسي الذي ضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية وبعض مكونات الجبهة الثورية وقوى سياسية مدنية.
وسيطر الجيش والقوة المشتركة يوم أمس الثلاثاء على مدينة الحمادي التي تبعد نحو 20 كيلومتر شمال الدبيبات على طريق الاسفلت المؤدي إلى الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وذلك بعد ما سحبت قوات الدعم السريع معظم قواتها في المنطقة لإسناد عملياتها العسكرية في مدينة الخوي غرب كردفان.
وبموجب تحالف السودان التأسيسي التقت الحركة الشعبية – شمال، مع قوات الدعم السريع في مدينة لقاوة في ولاية غرب كردفان، وخاضا معارك مشتركة ضد الجيش وتمكنا في منتصف أبريل الماضي، من السيطرة على منطقة أم عدارة الاستراتيجية والقوارير، وقطع الامداد القادم من سوق النعام على الحدود مع دولة جنوب السودان، إلى مدينتي الدلنج وكادوقلي.
وتقاتل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، بشكل مشترك ضد الجيش في ولاية النيل الأزرق، والجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان.
وظهر قائد قوات الدعم السريع في كردفان، حسين برشم اليوم الأربعاء في مدينة الدبيبات، يرافقه رتل من السيارات العسكرية والجنود، وتوعد بالانتصار على الجيش والقوة المشتركة التي سيطرت على الحمادي وتتقدم نحو الدبيبات.
وتستمر معارك ضارية بين الجيش والقوة المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، بينما يزعم كل من الطرفين سيطرته على المنطقة.
