والي الخرطوم أسد على التكايا والطوارئ!
هل من الاولوية نقل معاناة المدنيين أولاً ام دعاية الحرب؟

ياسر عرمان
في منطقة الخوي في شمال كردفان التي تدور فيها مباراة “الهلال والمريخ” في جرائم الحرب ومنصاتها أجساد المدنيين الأبرياء بدعاية حربية تهتم بخطاب الكراهية والتنابذ بالألقاب، وما بين الجغم والبلّ تم تشريد اكثر من ٧ الف مواطن مدني من بيوتهم وقراهم وقتل بعضهم، وعلى الحدود التشادية السودانية صف طويل من اللاجئين العابرين نحو المجهول بعد ان دمرت حياتهم ويجري تدمير البنية المدنية التحتية وكبريات المدن على مدار الساعة ويُحرم الملايين من المياه والطعام والكهرباء وأصبح كل ذلك عادياً ومعتاداً.
وسائل التواصل الاجتماعي تضج بنقل بطولات الطرفين وينقسم بعض الناس لمساندة هذا او ذاك الفريق في حربه، “وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم “على حساب الامهات والاطفال والشيوخ وأهل القرى والمدن الأمنيين الذين اخرجوا من ديارهم دون حق.
شتت الحرب المجتمع وجرفت ذاكرة الدولة ومزقت النسيج الاجتماعي ولا تبشر ببناء جديد، فهل نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنقل نتائج مباراة الفريقين وحصادهم في جرائم الحرب وقتل وتشريد المدنيين؟ او اليس اولوية القوى المدنية هي ان تضع في مقدمة أهدافها كشف جرائم الحرب وعكس معاناة المدنيين أولاً ام ابتلاع طعم الدعاية الحربية التي تحصي كم انجزت ودمرت من الموارد وقتلت من الطرف الأخر وكلهم وجلهم من شباب بلادنا؟
القوى المدنية الديمقراطية والجبهة المعادية للحرب تحتاج لتعزيز استراتيجيتها في كشف جرائم الطرفين والتركيز على معاناة المدنيين والدفاع عنهم وتناول الابعاد العميقة للكارثة الانسانية وقضايا النازحين واللاجئين والمحتجزين والاسرى والمفقودين وتدمير البنية التحتية المدنية، وايصال ابعاد الكارثة الانسانية للمجتمع الاقليمي والدولي وعدم الوقوع في فخ الدعاية الحربية الكئيبة للطرفين والمساهمة في زيادة انتشارها، اننا نحتاج للمزيد من التعميق والتجويد لخطاب القوى المدنية في مواجهة خطاب الحرب.
“والي الخرطوم” الذي لم يستطع استعادة كامل ولايته بعد ولا تزال الحرب على اطراف أمدرمان، يصدر قراراً غريب يكشف ولاءه وتنفيذه لاوامر (الجماعة) وشيوخها وفساد بيعها وكيلها، بدلاً من الاهتمام بالخدمات والبعوض (الناموس) الذي ينهش اجساد المواطنين والوبائيات، وبدلاً من زيادة مطابخ الطعام والتكايا ومعاونة لجان الطوارئ، هذا الفلولي بامتياز يقف ضدها ويستهدف من يغيثون الناس ويعالجون المرضى ويقدمون الطعام ويجعل منهم عدوه الأول! ياله من بائس وأسد على التكايا وفي…….!
ان الكيزان وتنظيمهم الإسلامي تخيفهم ثورة ديسمبر وروحها الوثابة في الانحياز للغلابة اكثر من خوفهم من الحرب التي أشعلوها للقضاء على الثورة، ان الإسلاميين تنظيم ارهابي ولنعمل لإلحاقهم بقوائم التنظيمات الارهابية.
#المؤتمر_الوطني_تنظيم_ارهابي
#لا_لحرب_أبريل
#نعم_لثورة_ديسمبر
١٥ مايو ٢٠٢٥