ضياء الدين بلال في طريقه الى المتلازمة الحسن طرحوية!

رشا عوض
نشرت هنا تعليقا على مقال للسيد ضياء الدين بلال يحاول فيه كعادته تزييف الحقائق وغسيل العسكر من اي جريمة والصاقها دون وجه حق في السياسيين المدنيين، ففي جريمة فض الاعتصام جعل القضية المحورية عدم وجود السياسيين في مكان الاعتصام ساعة وقوع الجريمة، وليست المشكلة في الجريمة نفسها ! والقضية هي السياسيين الذين باعوا الدم حسب زعمه وليس الذين سفكوا الدم بايديهم! القضية هي الحزب الذي طوى خيمته حسب الزعم الكاذب وليس من احرق الخيام بمن فيها من البشر !
تخيلوا ان من يتحدث بهذا المنطق يتهم الاخرين بالصمغية واللزوجة!!
ويجعل نفسه مرجعية في منح صكوك النزاهة!
لقد اصبحت الية الدفاع الوحيدة التي يمتلكها السيد ضياء الدين بلال هي تكرار اسطوانة مفرداتها مال السحت والمنظمات الاجنبية المشبوهة والعمالة والارتزاق في اطار وسيلة معروفة جدا من وسائل تضليل الرأي العام وهي تكرار الاكاذيب بوثوقية وبمثابرة حتى تتحول الى حقائق! ولكن تظل الحقيقة صلبة وعنيدة مهما تطاول الزيف!
والاسوأ من الاكاذيب في ردود السيد ضياء الدين هو عبارات المغارز والمطاعنات التي لا تليق برجل محترم ولا يجوز ان تصدر الا من زول ( حسن طرحة ساي)
ويبدو ان السيد ضياء يتدرج شيئا فشيئا الى قاع “المتلازمة الحسن طرحوية” التي تعني باختصار تعطيل المنطق تماما والاستعاضة عنه بارهاب الاخر بالشتائم واشانة السمعة!
نعود الى جريمة فض الاعتصام التي وزع السيد ضياء الدين وزرها على اثنين: السياسيين وحمييدتي! واخرج البرهان وكباشي وياسر العطا وبقية المجلس العسكري وكتائب الظل من الموضوع كالشعرة من العجين ! وعاد للهجوم باريحية على السياسيين الذين تبادلوا الضحكات مع القتلة!! وطبعا القتلة اختزلهم في حميدتي فقط لانه يفتقر الى النزاهة التي تجعله يقول الحقيقة كاملة مثلما اقولها انا لانني ليس في فمي مال سحت مثله وهي ان جريمة فض الاعتصام عندما وقعت كانت السلطة العليا في البلاد هي مجلس عسكري برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو ( حمميدتي) وبالتالي فالبرهان وحميدتي مسؤولان عن هذه الجريمة مسؤولية كاملة ، ومن السخف الزعم بان السياسيين باعوا الدم مقابل مناصبهم! اذا كان ذلك صحيحا فلماذا تم الانقلاب عليهم وادخالهم السجون ! اذا سلمنا جدلا انهم باعوا الدم للعسكر الذين منحوهم المناصب واشتروا منهم دفن العدالة ، فما هو تفسير انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١؟ تفسيره ان العسكر كانوا من المطففين حتى في صفقة تجارة الدماء اضافة الى جريمة سفكها! فلماذا انت يا سيد ضياء الدين تسخر قلمك للدفاع عن الطرف الذي سفك الدم بيديه ثم طفف في تجارة الدم الذي سفكه! وتكيل الشتائم لمن تزعم انه طرف في هذه التجارة البائسة؟ لماذا تصر على ان وصمة العار من نصيب الطرف المدني الذي تزعم انه خان دماء الشهداء بمعنى انه قصر في تحقيق العدالة ووضع يده في يد القاتل ولكنك تعفي القاتل شخصيا من وصمة العار هذه بل تطلق وصمات العار على القوى المدنية وانت مرابط في بلاط القاتل مدافعا شرسا عن جرائمه السابقة واللاحقة؟