دروب 2 مايو 2025 – تضاربت الأرقام حول ضحايا انتهاكات قوات الدعم السريع في مدينة النهود غرب كردفان التي سيطرت عليها اليوم الجمعة بعد انسحاب الجيش السوداني إلى مدينة الخوي.
بينما أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، أن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 27 مواطنا بتهمة التعاون مع الجيش في النهود، قالت نقابة أطباء السودان أن عدد القتلى بلغ 300 شخصاً.
وتحققت “دروب” من ممارسة قوات الدعم السريع عمليات نهب واسعة في مدينة النهود غرب كردفان، طالت أملاك المواطنين من سيارات وأموال وهواتف تحت تهديد السلاح، في وقت تعيش المدينة في عزلة عن الخارج بسبب انقطاع الاتصالات.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيان الجمعة إن قوات الدعم السريع نفذت اقتحامات واسعة لمنازل المدنيين بالنهود، واعتقلت العشرات من الشباب وصفت أكثر من 27 مدنيًا بذريعة تعاونهم مع الجيش.
وأشار إلى أعمال نهب منظم طالت الممتلكات الخاصة والعامة، إلى جانب اقتحام سجن المدينة وإطلاق سراح السجناء، ما أدى إلى تفشي حالة من الفوضى وانهيار النظام العام داخل المدينة.
“يأتي ذلك ضمن نهج ممنهج من الانتهاكات الجسيمة التي ظلت قوات الدعم السريع تمارسها بحق المدنيين في مناطق متفرقة، حيث تعتمد على التصفية الجسدية والاعتقالات الجماعية كوسائل لبسط السيطرة وبث الرعب بين المدنيين” وفق البيان.
ونوهت مجموعة “محامو الطوارئ” ما وقع يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. محملة قيادة قوات الدعم السريع والقادة الميدانيين الذين نفذوا الانتهاكات، المسؤولية الكاملة.
من جهتها قالت نقابة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع اجاحت مدينة النهود، وعاثت فيها فساداً وخراباً، وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين العزّل.
وأضافت في بيان أنه “وفقاً للمعلومات الواردة، فقد تم تصفية أكثر من 300 مواطن بدم بارد، في واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها البلاد خلال الحرب”.
