أخبار

لجنة المعلمين السودانيين تكشف عن “أخطاء كارثية” رافقت اعلان نتيجة امتحانات الشهادة

بورتسودان 2 مايو 2025 – انتقدت لجنة المعلمين السودانيين، اليوم الجمعة، الطريقة التي أُعلنت بها وزارة التربية والتعليم نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2023 المؤجلة، مشيرة إلى أنها اتسمت بـ“العجلة والتخبط” ما أدى إلى أخطاء وصفتها بالكارثية.

وأعلن وكيل وزارة التربية والتعليم، أحمد خليفة، يوم الخميس، نتيجة الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة 2023 في القسم الأكاديمي بنسبة نجاح عامة بلغت 69 بالمائة.

وقالت لجنة المعلمين في بيان تلقته “دروب” إن الأمر ازداد سوءً عند طلب النتائج عبر شركة الاتصالات التي تعاقدت معها الوزارة، فكانت الأخطاء الكارثية.

وأوضح البيان، أن مثل هذه الممارسات تضعف من مصداقية الوزارة وتُعمّق أزمة الثقة في مؤسسات الدولة التعليمية.

وفوجئ عشرات الطلاب عندما أرسلو أرقام جلوسهم إلى الرقم الذي خصصته الشركة السودانية للهاتف السيارة (زين) عبر خدمة الرسائل القصيرة (SMS) بأسماء غير مطابقة لأرقام جلوسهم، الأمر الذي أثار موجة غضب كبيرة على وزارة التربية والتعليم وأثار قلق أهالي الطلاب.

كما اننقدت لجنة المعلمين، الخلل في تحديد موعد الامتحان القادم، وأضافت أنه بحسب تصريح وزير التربية والتعليم فإن الامتحانات ستكون في يوم 29 يونيو 2025، أي في ذروة فصل الخريف في بعض اقاليم السودان، يظهر انفصال واضح عن الواقع الجغرافي والبيئي للبلاد، فموسم الخريف في السودان يتسم بصعوبة التنقل، وانقطاع الطرق، وتعطيل الحياة اليومية، خاصة في المناطق الريفية، بحسب البيان.

وأضاف “كيف تُتخذ مثل هذه القرارات المصيرية في ظل أزمة أمنية واقتصادية خانقة تهدد سلامة الطلاب والمعلمين ونجاح العملية الامتحانية برمتها”.

وطالب البيان، وزارة التربية والتعليم بمراجعة شاملة وجادة لنهجها، واعتماد مقاربة تربوية عادلة، تراعي الواقع الميداني، وتكفل مشاركة كل أبناء السودان دون تمييز أو إقصاء، والبعد عن محاولة جعل التعليم وسيلة لتثبيت واقع الحرب.

ودعا إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل حول الأخطاء التي صاحبت إعلان النتيجة، وإنصاف الطلاب المظلومين، مع إعادة النظر في التعاقدات الفنية المتعلقة بخدمات الاستعلام عن النتائج.

كما عبرت لجنة المعلمين أيضا، عن اسفها لحرمان الآلاف من الطلاب من حقهم المشروع في الجلوس للامتحان لمجرد أنهم يقيمون في مناطق خارجة عن سيطرة القوات المسلحة، رغم أن تلك المناطق تضم مدارس قائمة وجمهورًا طلابيًا مقدرًا.

وحذرت من أن “هذا الإقصاء يشكل انتهاكًا فاضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص، ويهدد وحدة النظام التعليمي في السودان، وبالتالي وحدة السودان، حيث قارب عدد الطلاب المحرومين 400 ألف طالب وطالبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى