النهود 1 مايو 2025 – انتقلت المعارك العسكرية التي تشهدها مدينة النهود بغرب كردفان اليوم الخميس، إلى محيط مقر اللواء 18 التابع للجيش السوداني، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن معارك ضارية تدور بين الجيش السوداني وقوات مساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في محيط اللواء 18 الواقع في سفح جبل حيدوب شرق النهود وذلك بعد انسحاب قوات الجيش من جميع المحاور لمقر القيادة.
من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، الذي قاد إحدى المجموعات المنفذة للهجوم على النهود، السيطرة الكاملة على المدينة وملاحقة عناصر الجيش والقوات المساندة له شرق المدينة، بحسب زعمه.
وكان الفتح قرسي يتحدث في مقطع فيديو مصور من أمام مقر رئاسة محلية النهود تحققت “دروب” من صحته.
وكانت قوات الدعم السريع قد توغلت صباح اليوم الخميس إلى داخل مدينة النهود بعد هجوم واسع شنته على المدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، وفقا لشهود تحدثوا إلى “دروب”.
وقال الشهود إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة النهود من الاتجاه الشمالي الغربي واشتبكت مع الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني وحلفائه قبل ان تتجاوزها لتصل إلى عمق المدينة.
ونشر مقاتلو قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر سيطرتهم على مقر رئاسة محلية النهود وأجزاء من السوق الكبير، كما أظهرت المقاطع محكمة النهود وشوارع المدينة وبنك الخرطوم ورئاسة أمانة الحكومة ومقر المستنفرين.
من جهتها أكدت مصادر محلية لـ”دروب” أن الجيش السوداني لا زال يسيطر على مداخل المدينة من الاتجاهات الشرقية والجنوبية والغربية الجنوبية، إلى جانب مقر رئاسته في اللواء 18 شرق المدينة.
وأوضح الشهود أن المعارك ما تزال مستمرة مع سماع دوي أصوات الرصاص وأصداء المدفعية داخل الأحياء.
وظلت مدينة النهود الخاضعة لسيطرة الجيش وقوات متحالفة معه بمنأى عن الصراع منذ بدء القتال في أبريل 2023.
وشهدت مدينة النهود والقرى المحيطة يوم الأربعاء، قصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ودفعت قوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات كبيرة من إقليم دارفور بقيادة القائد الميداني علي رزق الله المعروف بـ “السافنا” بعد تقدم متحرك الصياد التابع للجيش الذي نجح في فك الحصار عن مدينة الأبيض.
