بحري – 29 أبريل 2025 – أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل اليوم الثلاثاء، عن اعتقال ثلاثة من متطوعي الغرفة بواسطة قوة أمنية، واقتيادهم إلى مكتب الخلية الأمنية بحي النصر.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل، في “بيان” إن الاعتقال طال كلًا من “مجاهد عوض، وطارق عادل، وسمير إبراهيم”، وذلك خلال يومي 25 و26 أبريل الجاري.
وأضاف “حتى اللحظة، لا نعلم سبب الاعتقال، ولم تُدوَّن في مواجهتهم بلاغات رسمية، ولم يتم إخطار أسرهم أو غرف الطوارئ بمكان احتجازهم بشكلٍ رسمي”.
وأشار البيان إلى تواترت أنباء مؤخرًا عن نقل المتطوعين من مكتب الخلية الأمنية بحي النصر إلى جهةٍ أخرى مجهولة، مما يثير قلق أسرهم وأصدقائهم، وفق البيان.
وأضاف أن “المعتقلين، مع رفاقهم في غرف الطوارئ، قاموا بأدوار إنسانية خلال الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023، وشاركوا مع أعضاء غرف الطوارئ في إدارة المطابخ الجماعية “التكايا”، ودعم المراكز الصحية، ورغم ذلك، تعرضوا لحملات واعتقالات من قوات الدعم السريع أيضًا، إبان فترة سيطرتها على المحلية”.
وأشار البيان إلى أن استمرار استهداف أعضاء غرف الطوارئ يبعث برسائل مقلقة، خاصة في وقت يأملون فيه من السلطات الأمنية أن تهيئ بيئةً آمنةً تمكّن المتطوعين من أداء واجبهم الإنساني.
وحمّلت غرفة شرق النيل، الخلية الأمنية مسؤولية سلامة المعتقلين، مع المطالبة بالإفراج عنهم فورًا للمواصلة في العمل الإنساني مع بقية الزملاء في غرف الطوارئ.
منذ سيطرة الجيش وحلفائه على محلية شرق النيل في مطلع مارس الماضي، نفذت السلطات اعتقالات تعسفية بحق العاملين في غرف الطوارئ، واتهمتهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على المنطقة لمدة عامين تقريبًا منذ اندلاع الحرب.
