أخبار

مجموعة حقوقية: مقتل 30 شخصًا برصاص الدعم السريع قُرب النهود

النهود 25 يوليو 2025 – أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية اليوم الجمعة، عن مقتل 30 شخصاً إثر هجومين متتاليين لقوات الدعم السريع على قرية بالقرب من مدينة النهود بولاية غرب كردفان.

وتسيطر قوات الدعم السريع منذ مطلع مايو الماضي على مدينة النهود عقب معارك محدودة انسحب بعدها الجيش إلى مدينة الأبيض شمال كردفان.

وقالت مجموعة محامي الطوارئ في بيان الجمعة إن “قوات الدعم السريع هاجمت يومي 23 و24 يوليو قرية بريمة رشيد بريف مدينة النهود في ولاية غرب كردفان في هجومين متتاليين أسفرا عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى”.

وأسفر الهجوم الأول على القرية عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين، بينما تلاه هجوم أعنف خلّف 27 قتيلًا، بحسب بيان محامو الطوارئ.

وأضاف البيان “شهدت القرية اشتباكات متفرقة بين القوات وبعض المدنيين المسلحين إلا أن ما ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وأشار البيان إلى استمرار هجمات قوات الدعم السريع على عدد من القرى بينها “ود قاسم وأم سمرة وجغب وقريود وأم جكو” إضافة إلى قرى واسعة في مناطق غرب كردفان في سياق نمط متكرر من العنف الممنهج والترويع الواسع للسكان المحليين، وفق البيان.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود واعتدت على المرضى ومرافقيهم وأخرجت جميع المدنيين بالقوة من المستشفيات لاستخدامها كمراكز لعلاج جنودها المصابين.

وتواجه مدينة النهود والقرى المحيطة أوضاعًا إنسانية قاسية في ظل شح حاد في الإمدادات الطبية والغذائية وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية وسرقة المحاصيل الزراعية وتكوين أسواق محلية لبيع المحاصيل المنهوبة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وفق البيان.

وحمّلت “محامو الطوارئ” قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة بتوفير حماية فورية للمدنيين وضمان مساءلة المسؤولين عن الجرائم وفقًا للأدوات القانونية المتاحة.

وحذرت المجموعة الحقوقية من أن الصمت الدولي المستمر يكرّس الإفلات من العقاب ويشجع على تكرار الجرائم ويمدد أمد الكارثة الإنسانية بالسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى