دروب 21 فبراير 2025 – تواجه أكثر من 50 الف أسرة نازحة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، شبح الجوع حيث تمضي الأوضاع نحو كارثة إنسانية، بحسب لجنة حكومية.
وأعلنت اللجنة العليا لتحديد الاحتياجات الإنسانية للنازحين في الفاشر، اليوم الخميس، حالة طوارئ إنسانية عاجلة للمنظمات المحلية والدولية لمواجهة كارثة إنسانية متصاعدة جراء استمرار تدفق النازحين إلى داخل المدينة هرباً من القتال في القرى المجاورة.
وقال مفوض العون الإنساني في ولاية شمال دارفور الدكتور عباس يوسف آدم، إن موجة النزوح الأخيرة أدت إلى انهيار البنية التحتية الخدمية في الفاشر، إذ امتلأت المدارس ومراكز الإيواء والساحات العامة بعشرات الآلاف من النازحين، ما خلق بيئةً مليئة بالمخاطر الصحية والاجتماعية، خاصة مع نقص حاد في المراحيض وخدمات المياه النظيفة.
وأكد المسؤول الحكومي أن “الأوضاع تتطلب تحركاً عاجلاً قبل أن تتحول إلى وباء إنساني”.
وأجبر نازحون في مخيم زمزم وقرى محيطة بعاصمة ولاية شمال دارفور، على الفرار إلى داخل مدينة الفاشر بعد تصاعد الأعمال القتالية بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة المتحالفة مع الجيش.
وبحسب لجنة تحديد الاحتياجات في الفاشر، يعاني النازحين من شح الغذاء والدواء، إلى جانب انهيار خدمات المياه والصرف الصحي، ونقص حاد في مواد الإيواء مثل الخيام والبطانيات.
وأشارت إلى أن الأطفال والنساء يشكلون النسبة الأكبر من النازحين، مما يزيد مخاطر الأمراض وسوء التغذية.
وناشدت اللجنة المنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية، للتدخل العاجل وتقديم الدعم اللازم “لإنقاذ أرواح آلاف الأسر التي تعيش تحت الأشجار وفي العراء”، مؤكدة أن التقاعس سيعمق المأساة في منطقة تعاني أصلاً من سنوات من النزاعات المزمنة.
