تصاعد الأزمة بين السودان وكينيا

دروب 20 فبراير 2025 – تصاعدت الأزمة بين دولتي السودان وكينيا، على خلفية استضافة الأخيرة لاجتماعات قوى سودانية تسعى لتأسيس سلطة جديدة في السودان موازية للحكومة الخاضعة للجيش.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، بغرض التشاور واحتجاجًا على استضافة نيروبي اجتماعات لقوات الدعم السريع وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان، وفق ما نشرته وكالة “سونا”.
من جهته قال قائد الحركة الشعبية المتحالف مع الجيش السوداني، مالك عقار، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس السيادة، إن “سماح كينيا لأعضاء وأنصار قوات الدعم السريع وغيرهم بالاجتماع في نيروبي بهدف إنشاء حكومة موازية في السودان، لا ينتهك فقط مبادئ الاتحاد الأفريقي، بل يضعف أيضاً مكانة كينيا كوسيط للسلام”.
وأضاف في رسالة موجه للرئيس الكيني نشرتها وكالة السودان للأنباء أن “إنشاء حكومة موازية كما يدعو المشاركون في الاجتماع الذي استضافته نيروبي ليس أولوية، بل الأولوية هي وقف القتال”.
وكانت نيروبي ردت على اتهامات السودان، يوم الثلاثاء، في بيان مزيل باسم رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية، موساليا مودافادي، قائلة إن “طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي يتوافق مع دور كينيا في مفاوضات السلام التي تلزمها بتوفير منصات غير حزبية لأطراف الصراع للسعي إلى الحلول”.
وأشار البيان إلى إعطاء الأولوية للحاجة لتحقيق توازن دقيق بين الأهداف الأمنية والعودة إلى الحكم المدني في السودان لتحقيق الديمقراطية والازدهار لشعب السودان.
وأكد أن كينيا تتوافق مع ميثاق الاتحاد الأفريقي بشأن التغيير غير الدستوري للحكومة وقرار الاتحاد الأفريقي الصادر في 27 أكتوبر 2021 بتعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنها “ليست المرة الأولى التي تسعى فيها الجماعات في السودان إلى إيجاد حلول لأزمتها من خلال الاستفادة من المساعي الحميدة للدول المجاورة، حيث سبق وان اجتمعت الأطراف السودانية في دولة مجاورة لرسم طريق للمضي قدمًا في الحوار الشامل والعودة إلى الحكم المدني”.
يشار إلى أن القوى السودانية المختلفة ظلت تجتمع في أوقات متقطعة بعدد من الدول لبحث وقف الحرب، حيث سبق واستضافت دولة مصر في مايو العام الماضي مجموعة سياسية موالية للجيش السوداني ووقعت وثيقة سمتها “الميثاق الوطني” لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.