دروب 17 فبراير 2025 – أكملت قوى سودانية استعداداتها لتوقيع ميثاق سياسي تأسيسي للدولة، يوم غدا الثلاثاء بالعاصمة الكينية نيروبي، يعقبه تشكيل “حكومة للسلام” في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وفق قيادي بالتحالف.
وقال نصرالدين أحمد إدريس، أمين أمانة الإدارة والتنظيم بتحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”، في تصريح لـ”دروب” إن “الميثاق السياسي المرتقب سيمهد الطريق لتأسيس حكومة مدنية تعمل على أسس تحقيق العدالة والمساواة وتحقيق قيم ومبادئ عظيمة من شأنها أن تنتشل البلاد من حالة العزلة والتفكك المجتمعي الذي تسبب فيه النظام البائد”، وفق قوله.
وأضاف إدريس أن “الحكومة المرتقبة تشمل كل مكونات الشعب السوداني بمختلف سحناته ومناطقه وخلفياته الثقافية والمجتمعية”، متوقعا حضور ممثلين من السلك الدبلوماسي لتشريف مراسم التوقيع.
وأكد أن التوقيع على الميثاق السياسي لحكومة السلام، سيكون وسط مشاركة واسعة لممثلين من مختلف ولايات السودان.
وتضم القوى التي تستعد لتوقيع الميثاق التأسيسي لـ”حكومة السلام” التي ستكون موازية لحكومة الجيش السوداني، “أحزاب سياسية وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني وإدارات أهلية، بجانب قوات الدعم السريع”.
وأطلقت هذه القوة اسم “تحالف السودان التأسيسي” على تنظيمها الذي يشكل الحكومة المرتقبة والتي تقول إنها ستكون معنية بوحدة السودان وتحقيق السلام، وتسعى لنزع الشرعية عن حكومة الجيش السوداني.
وكان رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحيى، أكد ادريس يوم الأحد أن القوى التي ستعلن الحكومة وجدت ضمانات من عدة دول للاعتراف بحكومتها التي ستكون شاملة لكل السودان.
وقال في تدوينة على منصة “أكس” إن الميثاق السياسي الذي ستوقع عليه مجموعات سياسية ومدنية وحركات كفاح مسلح وقوات الدعم السريع، يحتوي على ديباجه تؤكد على إيقاف الحرب وحل جذور الأزمة بالإضافة إلى التأكيد على وحدة السودان كدولة ديموقراطية ووحدة الجيش.
وقال: “أفردنا مساحة لدواعي تشكيل الحكومة والتي ستكون حكومة سلام لكل السودان”.
وشدد إدريس على أن هذه الحرب أساسها النزاع حول السلطة والشرعية، وإن الطرف المتعنت في قضية السلام يحتضن عناصر النظام السابق الذين لا مصلحه لهم في إحلال السلام.
