الشيوعي يرفض انشاء قاعدة روسية بالسودان

الخرطوم – دروب
أعلن لحزب الشيوعي السوداني، اليوم الجمعة، رفضه لاتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان، على نحو ما أعلنه وزير الخارجية، محذرا من خطورة الاتفاق على حاضر ومستقبل السودان.
وقال الحزب في تصريح صحفي، إن “إنشاء قاعدة عسكرية أجنبية على الأراضي السودانية يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية التي تهدد وحدة السودان وتجرّه إلى صراعات دولية لا مصلحة له فيها”.
وكان وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أعلن يوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق نهائي مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية على الأراضي السودانية.
وقد جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في موسكو عقب محادثات رسمية مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، حيث أكد الشريف عدم وجود أي عقبات تعيق تنفيذ الاتفاق.
وأكد الشيوعي الاتفاق يأتي في تجاهل واضح لما يمثله المشروع من تهديد مباشر للسيادة الوطنية بالسودان وللاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن إبرام مثل الاتفاق في ظل الانقسام السياسي والصراع العسكري الذي يشهده السودان، ومن قبل سلطة غير منتخبة، يفتقر إلى أي شرعية قانونية أو شعبية”.
وأشار إلى أن غياب الشفافية حول تفاصيل الاتفاق يثير مخاوف جدية بشأن تداعياته الاستراتيجية، لا سيما أنه يعيد إلى الواجهة محاولات القوى الخارجية لاستغلال حالة الضعف التي تمر بها البلاد لترسيخ نفوذها العسكري والاقتصادي.
وأكد الشيوعي أن الاتفاق يخدم مصالح ضيقة لفئات مرتبطة بتحالفات عسكرية واقتصادية تسعى إلى تكريس تبعية السودان لقوى أجنبية على حساب مستقبله وأمنه القومي، وفق قوله.
وناشد الحزب الشيوعي جميع القوى الوطنية، من قوى سياسية ومدنية وشبابية، بالتصدي لاتفاق وإعلاء صوت الرفض لمثل هذه الاتفاقات التي اعتبرها “تكرس الهيمنة الأجنبية وتبدد سيادة السودان على أراضيه”.
وأكد أن حماية السودان من التورط في الصراعات الدولية والإقليمية واجب وطني، مضيفا “على الجميع الاصطفاف لمنع فرض أجندات لا تخدم سوى مصالح القوى الخارجية على حساب تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والتنمية المستدامة”.