طرفا الصراع السوداني يتبادلان الاتهامات بشأن قصف قافلة إغاثة بدارفور

دروب 3 يونيو 2025 – تبادل السلطات التابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الثلاثاء، الاتهامات بشأن قصف جوي استهدف شحنات إغاثة يسيرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقالت غرفة طوارئ مدينة الكومة في تعميم مصحوباً بمقاطع مصورة اليوم الثلاثاء، إن “طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني قصفت شحنات إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي محملة بالمساعدات الإنسانية، كانت في طريقها إلى النازحين في مخيم زمزم وطويلة، مما أدى إلى تدمير نحو 25 عربة شاحنة ومقتل 4 موظفين في برنامج الأغذية العالمي”.
وقال مكتب المتحدث الرسمي – وزارة الاعلام في الحكومة التي يقودها الجيش السوداني في بيان الثلاثاء، إن “الحكومة السودانية تعرب عن بالغ استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت مساء أمس، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام مسيرة هجومية تتبع لقوات الدعم السريع في منطقة الكومة”.
واعتبرت البيان أن “ما تم محاولة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في الفاشر ومعسكرات النازحين”.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان الثلاثاء إنها “تدين بأشد العبارات الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش السوداني مساء أمس الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة الكومة بشمال دارفور”.
وأضاف “هذا الهجوم يشكل انتهاكاَ صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد حياة المدنيين والعاملين في مجال العمل الإنساني والذين يعملون على تخفيف المعاناة في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في السودان”.
ويوم الأحد الماضي، قالت غرفة طوارئ الكومة على صفحتها بموقع “فيسبوك” إن قصفاً نفذته طائرات تابعة للجيش السوداني، على منطقة الكومة مما خلّف مئات القتلي والجرحى، موضحة أن الحصر الأولي بلغ 89 قتيلاً.
وتعد مدينة الكومة واحدة من أكثر المناطق التي تعرضت إلى قصف بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني حيث تجاوزت الرقم 200، بحسب قيادات أهلية بالمنطقة.
وفي أكتوبر العام الماضي قتل أكثر من 60 شخصاً وأصيب أكثر من 200 آخرين في قصف جوي استهدف السوق الشعبي لمدينة الكومة، في واحدة من أكثر الغارات الجوية دموية على المنطقة.