“صمود”: استمرار الحرب يمثل خطراً وجودياً على السودان

(دروب) 29 أكتوبر 2025 – قال التحالف المدني الديمقراطي لقوي الثورة (صمود) الأربعاء، إن استمرار الحرب بات يمثل خطراً وجودياً للسودان كوطن وكدولة. مبينا أن التحالف سينخرط في اتصالات مع قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع لأجل الاستجابة لوقف اطلاق النار.
وذكر صمود في بيان أن الحرب دخلت منعطفاً خطيراً، لتخلف أكبر كارثة إنسانية في العالم، وتمزق النسيج الاجتماعي، وتدمر مقدرات البلاد وبنيتها التحتية، وتشحن النفوس بالغبن والمظالم.
وأضاف “الحقيقة المؤلمة الماثلة أمامنا أن استمرار هذه الحرب يمثل خطراً وجودياً للسودان كوطن وكدولة، وقد قاد بالفعل إلى انفراط عقد البلاد الاجتماعي وتعقيد فرص العيش السلمي المشترك بين مكونات الدولة السودانية”.
وشدد البيان على أن لا حل عسكري للأزمة الوطنية، وان الحل السلمي المتفاوض عليه هو المخرج الوحيد من الأزمة المستفحلة. مبينا أن مجابهة التحديات تتطلب إرادة حقيقية من الفاعلين السودانيين وموقفاً إقليمياً ودولياً متسقاً ومتكاملاً يساند مساعي الوصول لسلام دائم وشامل وعادل في السودان.
واعتبر البيان أن خارطة الطريق التي اقترحتها دول الرباعية، تمثل الفرصة الأكثر حظاً لإسكات أصوات البنادق في السودان، مناشدا قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع للقبول الفوري وغير المشروط بمقترح الهدنة الإنسانية الذي طرحته الرباعية، والتوقيع عليه دون تأخير لتمهيد الطريق لتنفيذ بنودها كاملة بما يؤسس لحل شامل وحقيقي للأزمة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن هيئات تحالف “صمود” التنفيذية والسياسية انخرطت في اجتماعات عاجلة، بهدف دراسة الوضع الراهن ورفع وتيرة العمل الجماهيري والدبلوماسي لمجابهة مخاطر التشظي والدمار، وبما يعزز فرص السلام.
ووفق البيان فإن المداولات الطارئة خلصت إلى تكثيف الاتصالات بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع وحثهم للتعجيل بإقرار هدنة إنسانية شاملة في كل أرجاء البلاد تشمل فتح الممرات وتوصيل المساعدات المطلوبة للمتضررين، واتخاذ تدابير عملية واضحة وإجراءات جادة لحماية المدنيين في كل مناطق النزاع.
إضافة إلى ابتعاث وفود لعقد لقاءات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لطرح تصورات عملية حول كيفية تسريع وتيرة جهود إحلال السلام في السودان وفقاً لخارطة الطريق التي طرحتها الرباعية.



