(نيالا) 29 أكتوبر 2025 – قال قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي” إن سيطرة قواته على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، “لا تعني بداية تقسيم السودان وفق ما يتصوره البعض”.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الأحد السيطرة على مدينة الفاشر شمال دارفور، وهي آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، الأمر الذي اعتبره محللون بداية لتقسيم السودان على غرار السيناريو الليبي.
وذكر حميدتي في خطاب مسجل بثته منصات الدعم السريع، أن السيطرة على مدينة الفاشر ليست بداية انقسام السودان كما يعتقد البعض، مبيناً هذا الحديث صادر عن غرف الاستخبارات التابعة لمن سماهم بـ”الكيزان”.
وقال: “تحرير الفاشر لا نقول أنه تحول استراتيجي للحرب وإنما تحول لوحدة السودان”. وتابع “هذه مبادئنا ونحن لن نفرط في شبر من السودان ولا نقبل أي نقاش عن تفتيت السودان، الذي يروج له الكيزان الذين لو تبقت لهم محلية سيدعون للانفصال لأجل البقاء في الحكم”.
وحول الانتهاكات التي رافقت سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، أعلن “حميدتي” عن تشكيل لجان قانونية وعسكرية للتحقيق في الانتهاكات، مؤكداً محاسبة أي جندي أو ضابط تورط في ارتكاب الجرائم.
وقال حميدتي إن لجان التحقيق وصلت الآن إلى الفاشر وشرعت فورا في التحقيق، مبيناً أن نتائج التحقيقات ستعلن على الملأ تمهيداً لمحاسبة المتورطين.
وكانت قوات الدعم السريع ارتكبت موجة انتهاكات ضد المدنيين في الفاشر شملت اعدامات ميدانية خارج نطاق القانون، وفق مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وعدد من المنظمات المحلية والدولية.
ووجه حميدتي بالسماح الفوري للمدنيين بحرية الحركة، كما وجه وزارة الداخلية واللجان القانونية في حكومة تأسيس بمراجعة كشوفات المحتجزين وإطلاق سراح أي مدني.
وقال إن “الفاشر الآن فيها ألغام وأسلحة تعيق عودة المواطنين، لكن هنالك فرق هندسية تعمل لنزع الألغام، ولو فاقت قدراتنا سنستعين بالمنظمات لمساعدتنا وعندها سندعو كل المواطنين للعودة”.
وأشار إلى أنه أصدر تعليمات لكل القوات العسكرية بالخروج من الفاشر على أن تتولى الشرطة تأمين المدينة. داعياً المنظمات الإنسانية الدولية لإغاثة سكان الفاشر والمناطق حول المدينة.
وتابع “طوينا مرحلة الحرب في الفاشر والآن بدأت مرحلة السلم، ونناشد كل أهل دارفور وهم أهل الفزعة لإعانة أهل الفاشر لتعود سيرتها الأولى”.
