(دروب) 19 أكتوبر 2025 – أعلن حزب الأمة القومي، اليوم الأحد، أن السلطات الأمنية في مدينة بارا اعتقلت نائب فرعية الحزب بولاية شمال كردفان، دون معرفة الأسباب أو الكشف عن مكان احتجازه.
وقال الحزب في تصريح صحفي إن “الأجهزة الأمنية بمدينة بارا اعتقلت صديق غندور، نائب رئيس حزب الأمة القومي بولاية شمال كردفان، أثناء توجهه إلى مدينة الأبيض، دون إبداء أي أسباب، ولم يُكشف حتى الآن عن مكان احتجازه، كما لم يُسمح لأسرته بزيارته أو التواصل معه”.
وأدان حزب الأمة القومي “الاعتقال التعسفي”، واعتبره امتداداً لنهج الاستهداف الممنهج الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد قيادات وكوادر الحزب والقوى السياسية الوطنية.
وحمل الحزب الأجهزة الأمنية بولاية شمال كردفان كامل المسؤولية عن سلامة صديق غندور، مطالبًا بإطلاق سراحه فوراً مع جميع المعتقلين، ووقف حملات الاعتقال والتضييق التي تطال المدنيين الذين اضطروا للبقاء في مناطقهم تحت وطأة هذه الحرب، وفقًا للبيان.
وأضاف الحزب أن “رئيس فرعيته بشمال كردفان ظل صامداً بين أهله وعشيرته بمدينة بارا طيلة الفترة الماضية، متحملاً مع المواطنين قسوة الظروف والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب لأكثر من عامين ونصف”.
وتابع “رغم صموده وثباته في خدمة مجتمعه، يُكافأ اليوم بالاعتقال والانتقام، في مشهد يعكس عقلية التشفي والإقصاء التي تمارسها عناصر النظام البائد داخل الأجهزة الأمنية”.
وحذر حزب الأمة القومي من مغبة استمرار الانتهاكات التي وصفها بـ”الخطيرة”، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات لن تُثنيه عن مواقفه المبدئية الرافضة للحرب والداعية إلى السلام العادل والتحول المدني الديمقراطي.
وناشد الحزب المنظمات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية برصد الانتهاكات وإدانتها والضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين ومحاسبة المسؤولين.
