عقوبات أمريكية على جبريل إبراهيم ولواء البراء بن مالك

واشنطن 12 سبتمبر 2025 – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم محمد، ولواء البراء بن مالك، لـ”دورهم في الحرب الأهلية الدامية في السودان وصلاتهم بإيران”.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تهدف إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان والحد من أنشطة إيران الإقليمية التي ساهمت في زعزعة الاستقرار والصراع ومعاناة المدنيين.
وأوضح أن جبريل إبراهيم تعاون مع الحكومة الإيرانية لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وسافر إلى طهران في نوفمبر الماضي، كما أن حركته دفعت بآلاف من أتباعها للقتال ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير مدن سودانية ومقتل وتشريد آلاف المدنيين.
وقال إن “لواء البراء بن مالك هو ميليشيا إسلامية سودانية تعود جذورها إلى قوات الدفاع الشعبي، وهي منظمة شبه عسكرية إسلامية مرتبطة بنظام البشير السابق. وقد دفعت هذه الميليشيا بما يزيد على 20 ألف مقاتل في النزاع ضد قوات الدعم السريع، مستخدمة التدريب والأسلحة التي وفرها الحرس الثوري الإيراني”.
وذكر أن مقاتلي لواء البراء بن مالك تورطوا في اعتقالات تعسفية وتعذيب وإعدامات ميدانية لمن يُعتقد أنهم على صلة بقوات الدعم السريع.
وأضاف “تشكل هذه الميليشيا، إلى جانب غيرها من الميليشيات الإسلامية المسلحة في السودان، عقبة كبيرة أمام إنهاء الحرب الأهلية وتقويض الجهود الرامية إلى حل النزاع”.
وشدد البيان أن “الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وضمان ألا يصبح البلد ملاذاً آمناً لمن يهددون الأميركيين والمصالح الوطنية الأميركية”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون ك. هيرلي: “لقد أقامت الجماعات الإسلامية السودانية تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني. لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لها بتهديد الأمن الإقليمي والعالمي. إن وزارة الخزانة تستخدم أدوات العقوبات القوية لتعطيل هذه الأنشطة وحماية الأمن القومي الأميركي.”
وذكر البيان أن العناصر الإسلامية السودانية قوة مدمرة في السودان، لا سيما خلال نظام الرئيس السابق عمر البشير. وتابع “مؤخراً لعب الإسلاميون السودانيون دوراً رئيسياً في تقويض مسار السودان نحو انتقال ديمقراطي، بما في ذلك إفشال الحكومة الانتقالية المدنية السابقة وعملية الاتفاق الإطاري السياسي، الذي أدى لاندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في ابريل 2023”.
وأشار البيان إلى مقتل ما يقدر بـ150 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليوناً، منذ اندلاع الحرب، ما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم. بينما لا يزال الإسلاميون السودانيون يعرقلون الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، كما يعززون علاقاتهم ويتلقون دعماً فنياً من الحكومة الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، وفق البيان.
وبموجب القرار الأمريكي تُجمّد جميع الممتلكات والمصالح التابعة للأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات والواقعة في الولايات المتحدة أو تحت حيازة أو سيطرة أشخاص أميركيين. كما تُعتبر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من المدرجين محظورة أيضاً.
وتحظر العقوبات على الأشخاص الأميركيين أو داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات العابرة) التعامل في أي ممتلكات أو مصالح تخص الأشخاص المحظورين.
كما أن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرون قد يعرضون أنفسهم لخطر العقوبات في حال انخرطوا في معاملات أو أنشطة تتعلق بالأشخاص أو الكيانات المحظورة.
وتشمل المحظورات تقديم أو تلقي أي مساهمات أو أموال أو سلع أو خدمات لصالح أو من أي شخص أو كيان مدرج في القائمة.
 
 
 
 


