(دروب) 30 أكتوبر 2025 – روجّ مسلحون من قوات الدعم السريع اليوم الخميس، إلى شاحنات مُحملة بالفول السوداني، نهبوها من ولاية غرب كردفان، على أساس أنها مساعدات إنسانية وصلت إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وأبلغت مصادر موثوقة “دروب” أن مسلحي قوات الدعم السريع اعترضوا يوم 28 أكتوبر الجاري 10 شاحنات مُحملة بمحصول فول سوداني مقشور بعد خروجها من مدينة غبيش متجهة نحو منطقة الزنادي قُرب سودري في ولاية شمال كردفان؛ واقتادوها تحت تهديد السلاح، إلى وجهة غير معلومة.
وبحسب المصادر، فإن مجموعة من مسلحي قوات الدعم السريع اتفقت مع أصحاب الشاحنات، على تأمين وصولهم إلى منطقة الزنادي مقابل دفع 30 مليون جنيه عن كل سيارة، لكن قوة مسلحة أخرى من الدعم السريع اعترضتهم في الطريق، واقتادت الشاحنات وسائقيها والأشخاص المساعدين والمشرفين على متنها، إلى وجهة مجهولة.
واليوم الخميس، بث مسلحو قوات الدعم السريع مقطع مصور يُظهر الشاحنات المنهوبة نفسها، وقالوا إنها مساعدات إنسانية دخلت الفاشر؛ وقد تعرف عليها أصحابها الذين تحدث مقربون منهم إلى “دروب”.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي أرسل لـ”دروب”، الشاحنات وهي مغطاة بالمشمعات ولا توجد فيها علامة منظمة إغاثية كما هو متعارف عليه في وضع شاحنات المساعدات الإنسانية.
ويخشى أصحاب السيارات على شاحناتهم وسلامة المشرفين والسائقين على متنها؛ بعدما تأكدوا من دخولها إلى مدينة الفاشر التي تشهد أحداث عنف متواصلة.
ويوم الأحد الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر وهي آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، وذلك بعد حصار وقتال استمر لأكثر من 16 شهراً، وصاحب ذلك انتهاكات واسعة ارتكبها مسلحو الدعم السريع بحق المدنيين شملت إعدامات ميدانية، وتصفيات على أساس عرقي، واحتجاز ونهب، وفق ما أفادت به جهات حقوقية دولية، ووثقته مقاطع فيديو بثها المسلحون.
