(الأبيض) 30 أكتوبر 2025 – أفاد شهود عيان ببدء موجة نزوح من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، نحو ولايتي النيل الأبيض والخرطوم. وذلك في أعقاب تهديدات قوات الدعم السريع بهاجمة المدينة.
وقال الشهود لـ”دروب” إن بعض المواطنين غادروا المدينة عبر البصات السفرية والسيارات الخاصة نحو مدينة كوستي.
وأفاد أحد مواطني المدينة أنه وجد الحجوزات عبر البصات السفرية في الميناء البري، غير متوفرة بعد حجزها بواسطة مسافرين لمدة أسبوع إلى الأمام.
من جهتها قالت مصفوفة التتبع الميداني التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، إن نحو 2,600 شخص نزحوا من ولاية شمال كردفان خلال يومي 28 و29 أكتوبر نتيجة لتزايد انعدام الأمن وتدهور الأوضاع الميدانية في الولاية.
وأوضحت المصفوفة أن غالبية النازحين، والبالغ عددهم نحو 2,250 شخصا غادروا مدينة الأبيض بمحلية شيكان، فيما نزح نحو 350 شخصاً من مدينة الرهد بمحلية الرهد.
وذكرت أن النازحين توزعوا على مواقع مختلفة في ولايات النيل الأبيض والخرطوم والجزيرة، في ظل ظروف إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.
يأتي ذلك بعد تهديدات قوات الدعم السريع باجتياح مدينة الأبيض الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني منذ بداية الحرب قبل أكثر من عامين.
وكانت قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها يوم الجمعة الماضي على مدينة بارا القريبة من مدينة الأبيض في الاتجاه الشمالي الشرقي، بينما هاجمت مواقع في الاتجاه الجنوبي والجنوب الشرقي في محاولة لحصار المدينة.
وكانت تقارير مصفوفة النزوح أشارت في وقت سابق إلى أن محليات بارا، وأم دم حاج أحمد والرهد وأم روابة شهدت جميعها حوادث نزوح متكررة نتيجة لتزايد التوترات الأمنية والهجمات المسلحة.
