دروب – 15 فبراير 2025 – أكد حزب الأمة القومي، أن العمليات العسكرية في البلاد تشير إلى المضي في اتجاه تقسيم البلاد وتفكيك النسيج الاجتماعي، محذرًا من الاستقطاب السياسي والاصطفاف حول تشكيل حكومات في مناطق سيطرة طرفي الصراع.
وقال حزب الأمة في بيان باسم الأمين العام، الواثق البرير، إنه “غير معني بتشكيل أي حكومة تتنافى مع نهجه المعلن بعدم مشاركته في أي حكومة إلا عبر انتخابات حرة نزيهة أو إجماع وطني”.
وأوضح أن الوضع العسكري والعملياتي قائم على تحولات ميزان القوة والدعم اللوجستي لطرفي الحرب، مبينا أن العمليات العسكرية تشير إلي المضي في اتجاه تقسيم البلاد وتفكيك النسيج الاجتماعي بسبب الانتهاكات الواسعة والقتل على أساس الهوية وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية.
وأضاف أن “موقف الحزب الثابت رفض الحرب وعدم الانحـياز لأي من أطرافها، وأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة الراهنة”.
وأكد أن الموقف المبدئي التاريخي لحزب الأمة القومي هو اعتماد الانتخابات كوسيلة وحيدة للحكم وعدم المشاركة في أي حكومة إلا أن تكون منتخبة أو حكومة قومية.
وتابع “وانطلاقاً من هذا الموقف الراسخ نرفض تشكيل حكومة لأي من طرفي الحـرب؛ فلا شرعية بعد انقلاب 25 أكتوبر ولا شرعية لحرب 15 أبريل”.
ونوه إلى الحزب يعمل ضمن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” على بناء جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب والحل السياسي، الذي يحقق السلام ويؤسس لبناء جيش مهني قومي واحد ينأى عن السياسة والاقتصاد، وتعزيز الوحدة الوطنية، واستعادة التحول الديمقراطي.
ونوه إلى طرح مشروع الخلاص الوطني كمبادرة سياسية واقعية لاحتواء وإنهاء الحرب وترتيبات الانتقال والمستقبل الوطني، مشيرًا إلى أن الحزب ينتظم في حوارات مع الحلفاء والشركاء في الوطن والمجتمع الإقليمي والدولي لإنفاذ المشروع.
