الصحة السودانية: وفاة 58 وإصابة 1351 بالكوليرا في النيل الأبيض

دروب 22 فبراير 2025 – أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم السبت، وفاة 58 شخص وإصابة 1351، بوباء الكوليرا بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وقالت الصحة في بيان، إن الوَفِيَّات والإصابات حدثت في ثلاث أيام من جرّاءِ الانتشار السريع للكوليرا.
وأشار “البيان” إلى أن السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا مياه الشرب الملوثة بسبب توقف المحطة الرئيسة للمياه بمدينة كوستي نتيجة استهداف ما وصفتها بـ مليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر”.
وكشف “البيان” عن إعادة تشغيل المحطة الرئيسة للمياه بكوستي، وتنفيذ حملة تطعيم للاستجابة لوباء الكوليرا، وتأمين الإمداد بـ”40″ ألف من المحاليل الوريدية، وزيادة السعة السريرية لمركز العزل بالشراكة مع المنظمات الدولية العاملة بمجال الصحة”.
وأوضح “البيان” أن هناك استجابة عاجلة من حكومة الولاية ووزارة الصحة الاتحادية والشركاء في عدة محاور ساهمت بصورة فاعلة في نقصان معدل تزايد الحالات”.
وأعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية النيل الأبيض إغلاق المدارس بمدينة كوستي بمراحلها المختلفة، لمدة أسبوع حتى الخميس القادم 27 فبراير 2025.
ويأتي القرار على خلفية تفشى وباء الكوليرا في الولاية والذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات بالمرض.
ويمثل انتشار الكوليرا تحديًا إضافيًا للأزمة الصحية في السودان، في ظل نظام صحي منهك يكافح بالفعل لمواجهة ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وتزايد أعداد جرحى الحرب، والتفشي المستمر لأمراض يمكن الوقاية منها.
وناشدت نقابة أطباء السودان في وقت سابق المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، بالتدخل العاجل لدعم جهود وزارة الصحة والجهود الشعبية، لأجل السيطرة على الوباء قبل أن ينتشر إلى ولايات أخرى.
وكان مصدر طبي قال لـ”دروب” إن الانتشار السريع لوباء الكوليرا كان بسبب شرب المواطنين للمياه من النيل مباشرة وقنوات الري، بعدما انقطع الامداد المائي عن المدن الكبرى في ولاية النيل الأبيض نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي.
وتشهد ولاية النيل الأبيض انقطاع كامل في التيار الكهربائي منذ أسبوع نتيجة تعرض محطة أم دباكر بمدينة ربك، أكبر محطة توليد حراري للكهرباء في السودان، بطائرات مسيرة، تلاحق التهم قوات الدعم السريع بإطلاقها.
وبحسب المصدر الطبي فإن الإصابات بالكوليرا في تزايد مستمر، حيث أمتلأ مركز العزل الخاص بالوباء، كما تم اغلاق قسم الطوارئ والاصابات في مستشفى كوستي وتحوليه للحجر، ومع ذلك فإن عشرات المرضى يضطرون لتلقي الإسعافات وهم مستلقيين على قارعة الطريق.