أخبار

أطباء بلا حدود: وفاة 40 شخصاً بالكوليرا خلال أسبوع في دارفور

بورتسودان 14 أبريل 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، عن وفاة 40 شخصاً بالكوليرا الأسبوع الماضي، في إقليم دارفور غربي السودان.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن الناس يعانون الآن من تفشي المرض، علاوة على الحرب الشاملة التي شهدوها على مدى عامين.

وذكرت أنه منذ إعلان وزارة الصحة عن تفشي المرض قبل عام، سُجلت 99,700 حالة إصابة مشتبه بها وأكثر من 2,470 حالة وفاة مرتبطة بالمرض حتى تاريخ 11 أغسطس الجاري.

وأضاف البيان أنه “في منطقة دارفور وحدها، فحصت فرق منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 2,300 مريض بالكوليرا وشهدت 40 حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي وحده”.

وتضرب الكوليرا مختلف أنحاء دارفور، حيث يعاني السكان أساسًا من نقص المياه، مما يجعل من المستحيل اتباع تدابير النظافة الأساسية مثل غسل الأطباق والأغذية.

وعالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2,300 مريض مصاب بالكوليرا بالتعاون مع وزارة الصحة في طويلة بشمال دارفور. ويضطر مركز علاج الكوليرا في مستشفى طويلة، المجهز رسميًا بما مجموعه 130 سريرًا، إلى العمل بطاقة استيعابية بنسبة 180 في المئة بعد إضافة 66 مرتبة إضافية على الأرض للتعامل مع التدفق الكبير للمرضى، وفق البيان.

وقال البيان إن السكان في طويلة يعيشون على متوسط ثلاثة لترات من المياه في اليوم، وهو أقل من نصف الحد الأدنى في حالات الطوارئ البالغ 7.5 لترات للشخص في اليوم لأغراض الشرب والطهي والنظافة.

وقال منسق مشروع أطباء بلا حدود في طويلة، سيلفان بينيكو، ” غالبًا ما لا يكون أمام العائلات المقيمة في مخيمات النازحين واللاجئين خيار سوى شرب المياه من مصادر ملوثة، مما يؤدي إلى إصابة الكثيرين بالكوليرا. وقبل أسبوعين فقط، عُثر على جثة في بئر داخل أحد المخيمات. وقد تمّ إخراجها، لكن بعد يومين اضطر الناس إلى شرب المياه من البئر نفسه مجددًا”.

من جهته قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان، تونا تركمان، ”إنّ الوضع أكثر من طارئ. فقد انتشر الوباء الآن إلى ما هو أبعد من مخيمات النازحين، ووصل إلى مناطق متعددة في ولايات دارفور بل وتجاوزها”.

ويضيف تركمان: ”يجب أن تتضمن الاستجابة الدولية آلية تنسيق للطوارئ لمواجهة تفشي المرض تكون قادرة على توفير الرعاية الصحية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وبدء حملات التطعيم بلقاح الكوليرا في المناطق المتضررة بوتيرة تتناسب مع الحاجة الملحة التي يستدعيها هذا الوضع الكارثي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى