نهب تحت تهديد السلاح.. تدهور الأوضاع الأمنية في أم درمان

دروب 1 مارس 2025 – شكا سكان في مدينة أم درمان من تصاعد وتيرة الفوضى جراء حالات النهب والسطو التي يتعرضون لها في الشوارع والمنازل، من قبل مسلحين بزي عسكري.
وقال ثلاثة سكان بمحلية كرري شمال أم درمان لـ “دروب” إن مسلحين يرتدون زي القوات المسلحة يقومون بأعمال نهب في أزقة وشوارع أحياء الثورات، حيث يركز هؤلاء على نهب الهواتف وفي حال المقاومة يمكن أن يتعرض المواطنين للضرب بالرصاص أو بأعقاب البنادق ما يؤدي لإصابات وسط المدنيين، مؤكدين توثيق عدد من الحالات.
وأشاروا إلى أن الفوضى تطورت خلال اليومين الماضيين من النهب في الطرقات إلى تسور المنازل ليلا ونهب ساكنيها تحت تهديد السلاح.
وذكر أحد السكان أن هناك ثلاث حالات نهب موثقة تعرض لها مواطنين داخل منازلهم في الثورة الحارة 23 والاسكان 72 ومدينة الفتح شمال أم درمان.
في السياق قالت تنسيقية لجان مقاومة كرري، إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعًا أمنية متدهورة منذ اندلاع الحرب، حيث تفككت المنظومة الشرطية، وغابت أجهزة إنفاذ القانون عن القيام بدورها في حماية المواطنين.
وأضافت في بيان يوم السبت، “مع استمرار حالة الانفلات، تفشت جرائم السرقة المسلحة، السطو على المنازل، والاعتداءات في وضح النهار دون أي تدخل يُذكر من الجهات المختصة”.
وتابع البيان، “في ظل هذا الفراغ الأمني، أصبحت الأحياء هدفًا مفتوحًا للعصابات، حيث يتم تنفيذ عمليات نهب منظمة، وتهديد السكان تحت السلاح، بينما لم تعد أقسام الشرطة سوى مكاتب لتسجيل البلاغات دون متابعة أو تحقيق فعلي”.
وطالبت تنسيقية كرري، الجهات الأمنية، بتوضيح موقفها مما اسمتها بـ”الفوضى” المستمرة.
وحذر البيان من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار كامل للنسيج الاجتماعي، إذا ما لجأ المواطنون إلى حلول فردية لحماية أنفسهم.
واستطرد قائلا: “المسؤولية الآن تقع على الجهات المختصة، فإما أن تتحرك وتتحمل دورها، أو تعلن صراحة عدم قدرتها، ليعرف المواطن أين يقف”.
ويسيطر الجيش السوداني منذ بدء القتال في منتصف أبريل نيسان من الماضي على محلية كرري شمال أم درمان.