“العدل والمساواة”: متمسكون بمواقعنا التنفيذية وفق “اتفاق جوبا”

بورتسودان 24 يونيو 2025 – أكدت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، اليوم الثلاثاء، تمسكها بمواقعها التنفيذية في الحكومة السودانية التي حصلت عليها بموجب اتفاق جوبا للسلام.
تأتي هذه التصريحات تأكيداً لهوة الخلافات بين أطراف اتفاق أطراف جوبا حيال توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة كامل ادريس.
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة محمد زكريا فرج الله، في تصريح صحفي مقتضب تلقته “دروب”: “رداً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن موقف أطراف السلام، نؤكد أن تمسكنا باتفاق جوبا لسلام السودان هو تمسك كامل بمبادئه واستحقاقاته، بما في ذلك المواقع التنفيذية التي أُقِرّت بموجبه”.
وكانت حركة العدل والمساواة نالت وزارتي “المالية” التي شغلها رئيسها جبريل إبراهيم، و”التنمية الاجتماعية” التي شغلها القيادي بالحركة أحمد بخيت، لنحو خمس سنوات منذ فبراير 2021 وحتى مطلع يونيو الجاري حينما حلّ كامل ادريس الحكومة.
ومنذ أيام برزت إلى السطح بوادر صراع بين بعض حلفاء الجيش السوداني حول أنصبتهم في السلطة ضمن الحكومة المرتقب تشكيلها برئاسة رئيس الوزراء المُعّين كامل ادريس.
وتتمسك حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل المساواة بقيادة جبريل إبراهيم، بحصتهما التي حصلا عليها نتيجة اتفاق جوبا الموقع في أكتوبر 2020، وحافظا عليها بعد انقلاب المكون العسكري على الحكومة الانتقالية في أكتوبر 2021، وبعد الحرب المستمرة منذ ابريل 2023، بينما تعارض ذلك قوى أخرى في ذات الاتفاقية وتقول إن الاتفاق لم ينص على الاحتفاظ بمناصب محددة لحين انتهاء أمد الاتفاقية.
وقبل يومين هدد مناوي بنشر “ما لا يمكن تناوله في الاعلام” وفق قوله، وذلك ردًا على تسريبات صحفية كشفت جانباً من الصراع المحتدم حول السلطة في حكومة كامل ادريس المقبلة.
وقال مناوي في تدوينة على منصة “إكس”: “في هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام والألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر واخراجها من المضامين، لغرض اغتيال البعض”.
وتابع “هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام. ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر، يخدع نفسه ويضحك على الشعب. هذا الأسلوب يدفعنا الى ان نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله”.
وجاء حديث مناوي رداً على تسريب نشرته الصحفية رشان أوشي، حول ما دار في اجتماع عقده رئيس الوزراء كامل ادريس، بأطراف اتفاق “جوبا”، بهدف التشاور حول انصبة السلطة.
وحسب التسريب فإن مني اركو مناوي، غادر الاجتماع بصورة مفاجئة قبل بدء المداولات وحضور رئيس الوزراء.
وخلال الاجتماع أبلغ قياديان في حركتي “مناوي وجبريل إبراهيم” تمسك حركاتهما بحصتها في السلطة التي حصلت عليها عقب توقيع اتفاق جوبا، كما اعتراضا على حل الحكومة دون التشاور مع وزراء “اتفاق جوبا”، مشيراً إلى احتفاظ الحركات بحصتها في السلطة بعد الانقلاب على حكومة حمدوك في 25 أكتوبر 2021.
وكان رئيس الوزراء المعين كامل إدريس قد حلّ الحكومة في مطلع يونيو الجاري، بمن فيهم وزراء الحركات المسلحة الذين غادروا منصابهم لأول مرة منذ نحو خمس سنوات.
وقبل يومين أعلن كامل إدريس أنه بصدد تشكيل حكومة من كفاءات بدون محاصصة، طالباً من الكفاءات الوطنيه رفده بسيرهم الذاتية عبر “قنوات تواصل يتم تحديدها لاحقاً” تمهيدًا لاختيار الوزراء من بينهم بواسطة لجنة مختصة.