مستنفرون بالجيش السوداني يعتقلون 6 متطوعين في مدينة النهود

النهود 23 أبريل 2025 – اعتقلت الاستخبارات التابعة للمستنفرين التابعين للجيش السوداني، بمدينة النهود غرب كردفان، 6 من المتطوعين بغرف الطوارئ، وذلك بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، وفق شهود عيان.
وقال الشهود الذين طلبوا حجب أسمائهم لضرورات أمنية، إنَّ ستةً من المتطوعين تم اعتقالهم واقتيادهم إلى منطقة بالقرب من جبل حيدوب، يوم الخميس الماضي بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.
المعتقلون هم: “خالد آدم جاد الله، وأبو طالب عبد المطلب، وإبراهيم محمد علي، وعمر فاروق، وأسعد الخير، وجعفر عبده”.
ووجدت الحادثة استهجانا من مواطني المدينة وفق ما ظهر على صفحات النشطاء بالمدينة الذين نددوا بالحادثة ومناصرة المعتقلين، مشيرين إلى أن المتطوعين ظلوا يعملون على إطعام النازحين، وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
وأرجع مصدر تحدث لـ”دروب” أسباب الاعتقال إلى خلافات بين مفوض العون الإنساني بالولاية، وغرف الطوارئ بالمدينة بسبب تمويل وصل إلى الأخيرة من إحدى المنظمات، انتهى إلى إعادة المبلغ إلى الجهة المانحة وتوقف الدعومات.
وأوضح المصدر أن غرفة الطوارئ استنجدت بوالي الولاية اللواء الركن (م) محمد آدم جايد لمناقشة الأمر، لكنه أحالهم إلى الاجتماع مع مفوض العون الإنساني.
وأضاف أن “المفوض أخذ البيانات الشخصية للشباب، وأرقام هواتفهم، ووعدهم بالتعاون، وهو ما يشير إلى أن الاجتماع كان سببا في ما تعرض له الشباب من عمليات الاعتقال”.
وبحسب المصادر فإن من قام بتنفيذ عملية الاعتقال واستجواب المعتقلين هم بعض القيادات الشبابية بحزب المؤتمر الوطني المحلول بالمدينة في إشارة لتصفية حسابات سياسية بحسب ناشطين.
ودعا نشطاء بالمدينة، المنظمات الحقوقية والإنسانية، والحكومة المركزية في بورتسودان، وأمانة الولاية للتدخل لمنع وقوع أيّة انتهاكات تستهدف شباب غرف الطوارئ وتصفية الحسابات بناء على المواقف السياسية.
وحذر ناشطون من مغبة انتهاك الخصوصية التي ظلت تمارسه الجهات المنفذة للاعتقال باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعتقلين دون مراعاة لحقوقهم وخصوصياتهم.
يشار إلى أن المجموعات الحاملة للسلاح بمدينة النهود المساندة للجيش السوداني، تمتلك عددا من المعتقلات تحتجو فيها المعتقلين بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.