(طويلة) 15 نوفمبر 2025 – قالت منظمة أطباء بلاحدود إن أكثر من 70 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة الفارين من الفاشر إلى طويلة، يعانون من سوء التغذية الحاد. مبينة أن فرقها في طويلة تشهد أشد أزمة سوء تغذية في السودان منذ بداية الحرب.
وأضافت في بيان أن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل أكبر بين النساء الحوامل والمرضعات. معربة عن خشيتها من أن يظل الكثير من الناس داخل الفاشر وما حولها محاصرين ومحتجزين للحصول على الفدية وغير قادرين على الفرار.
وقال البيان “من بين الأطفال دون سن الخامسة الذين وصلوا إلى طويلة بين 27 أكتوبر و3 نوفمبر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، كان أكثر من 70% منهم يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يعاني 35% منهم من سوء تغذية حاد وخيم. في الوقت نفسه، كان 60% من البالغين عددهم 1130 الذين فحصتهم منظمة أطباء بلا حدود يعانون من سوء تغذية حاد، منهم 37% يعانون من سوء تغذية حاد وخيم”.
وذكر أن نتائج منظمة أطباء بلا حدود تؤكد المخاوف من أن المجاعة قد ألحقت أضرارًا بالغة بسكان الفاشر، التي حُوصرت لأكثر من 500 يوم. كما تتوافق مع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر مؤخرًا، والذي كشف عن وجود مجاعة في الفاشر وكادقلي.
ونقل البيان روايات لناجين من الفاشر أكدوا خلالها عدم قدرتهم على الحصول على الطعام، مع إغلاق مطابخ المجتمع، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقصف الأسواق ونضوبها.
تقول امرأة فرت من المدينة في أكتوبر: “اختفى ابن عمي في يونيو أثناء محاولته لأول مرة جلب الطعام، ومنذ ذلك الحين لم نتلقَّ أي أخبار عنه. عند مخرج الفاشر، واجهوا مقاتلين من قوات الدعم السريع على دراجات نارية أطلقوا النار عليهم”.
وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن خشيتها من أن يظل العديد من الأشخاص في الفاشر ومحيطها عالقين، محتجزين للحصول على فدية، وغير قادرين على الفرار.
وقال ان النساء الحوامل اللواتي وصلن إلى طويلة وتلقّين رعاية ما قبل الولادة خلال هذا العام، عددهن 6,500، نصفهن يعاني من سوء تغذية حاد، بينهن 15% يعانين من سوء تغذية حاد و35% يعانين من سوء تغذية متوسط. وتابع “هذا يُعرّض أطفالهن لخطر شديد بأن يولدوا بوزن ناقص أو يعانون من سوء التغذية”.
تقول مريم لعروسي، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: “هناك الكثير مما يمكن فعله في جميع أنحاء السودان للحد من المعاناة الناجمة عن سوء التغذية. ندعو جميع الأطراف المتحاربة إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن ودون عوائق لزيادة الخدمات والمساعدة في الحد من هذه الأزمة”.
