أخبار

الأمم المتحدة تشدد على وقف الدعم العسكري لأطراف الصراع بالسودان

(دروب) 7 نوفمبر 2025 – شدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وجريئة من المجتمع الدولي لوقف الدعم العسكري لأطراف الصراع العسكري بالسودان، داعياً إلى وقف العنف في دارفور وكردفان.

وقال تورك في بيان إن “المدنيين المصدومين لا يزالون محاصرين داخل الفاشر ويُمنعون من المغادرة”. وأضاف”أخشى من استمرار الفظائع المروعة داخل المدينة مثل الإعدامات بإجراءات موجزة والاغتصاب والعنف بدوافع عرقية”.

وحذر تورك نت الأحداث التي تتكشف في كردفان. مشيراً إلى تزايد أعداد الضحايا المدنيين والتدمير والنزوح الجماعي منذ السيطرة على الفاشر “في ظل عدم وجود أي علامات على تهدئة التصعيد، بل على العكس تشير التطورات على الأرض بشكل واضح إلى الاستعدادات لتكثيف الأعمال القتالية”.

وأضاف أنه “نظرا للعنف الكارثي في الفاشر” فإن الدول – وخاصة المتمتعة بنفوذ لدى أطراف الصراع – تُنذَر بأن مزيدا من المجازر والفظائع ستحدث، إذا لم تتحرك بسرعة وبشكل حاسم.

وقال: “إن حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن واضح: تقديم الدعم العسكري المستمر لتواصل الأطراف ارتكاب الانتهاكات الجسيمة، يجب أن يتوقف”.

وناشد الوقف الفوري للعنف في كل من دارفور وكردفان، وشدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بشكل عاجل وجريء.

منهجية وسادية من العنف الجنسي

إلى ذلك أعرب عشرة خبراء بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان عن بالغ قلقهم إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع فظائع واسعة النطاق في مدينة الفاشر.

واستنكر الخبراء في بيان مشترك “حجم وبشاعة الجرائم المبلغ عنها في الفاشر، بما في ذلك مستويات واسعة النطاق ومنهجية وسادية من العنف الجنسي تُستخدم عمدا كاستراتيجية للهيمنة والإذلال وتهدف إلى تدمير المجتمعات” وفق البيان.

وأشاروا إلى إفادات شهود عيان تفيد بأن قوات الدعم السريع قامت عند دخولها إلى ملاجئ النازحين بالقرب من جامعة الفاشر باختيار نساء وفتيات تحت تهديد السلاح، واغتصاب جماعي لما لا يقل عن 25 منهن، ثم قامت بإجبار ما لا يقل عن 100 أسرة نازحة على الفرار وسط إطلاق النار، كما جرى ترهيب كبار السن.

وتحدث الخبراء عن تقارير موثوقة تشير إلى تنفيذ إعدامات ميدانية على أساس عرقي بحق مدنيين في الفاشر على أيدي قوات الدعم السريع. وشددوا على ضرورة توقفها فورا وإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة بشأنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى