لاهاي 6 أكتوبر 2025 – أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين حكما بإدانة علي عبدالرحمن “كوشيب” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير.
ومن المقرر تحديد مدة العقوبة في وقت لاحق بعد عقد جولة جديدة من الجلسات.
ووجهت المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم إلى علي كوشيب 27 تهمة جنائية منها القتل والتعذيب والاضطهاد، ارُتكبت في إقليم دارفور خلال الفترة ما بين أغسطس 2003 وأبريل 2004.
وأشارت المحكمة إلى أن كوشيب مارس ضد ما لا يقل عن 200 أسير في منطقتي “مكجر وديليج” بوسط دارفور، القتل والتعذيب، بوصفهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ بجانب الاعتداء على الكرامة الشخصية كجريمة حرب، والاضطهاد باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
كذلك أصدر كوشيب أوامر الى الجنجويد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منطقتي “كودوم وبنديسي”، والاعتداء على السكان المدنيين، والاعتداء على الكرامة الشخصية، ونهب وتدمير الممتلكات كجرائم حرب، والترحيل القسري للسكان والاضطهاد وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية.
وكانت الدائرة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 27 أبريل من عام 2007، أمر قبض بحق كوشيب، بعد أن وُجهت إليه لائحة اتهام تضمنت 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وبعد سقوط نظام البشير في عام 2019، سلّم علي كوشيب نفسه طواعية إلى المحكمة في عام 2020. حيث وصل إلى دولة أفريقيا الوسطى، التي تقع على الحدود مع السودانقبل ترحيله إلى لاهاي في هولندا، حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية بالإضافة إلى علي كوشيب، كلا من الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر المنحل أحمد هارون. المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
