“الجنائية الدولية” متفائلة بتعاون السودان في تسليم المطلوبين

نيويورك 11 يوليو 2025 – أعربت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، نزهت شميم خان، عن سرورها إزاء مزيد من الأسباب التي تدعو للتفاؤل فيما يتعلق بتعاون حكومة السودان.
وقدمت في المحكمة الجنائية الدولية الأممية يوم الخميس إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، عن الوضع في إقليم دارفور بالسودان، دعت خلالها إلى التعاون لاعتقال الرئيس السوداني السابق عمر البشير وبقية المطلوبين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت إلى أن مكتب المدعي العام أجرى المزيد من اللقاءات مع الحكومة السودانية، لا سيما من خلال زيارة إلى بورتسودان، يسرتها حكومة السودان، والتي أتاحت تحديد هوية شهود إضافيين محتملين والتواصل معهم. وأفادت بأنه من المقرر القيام بزيارة أخرى خلال الفترة المقبلة.
وقالت خان: “يجب أن نعمل معا، بجدية وتركيز، لضمان اعتقال الأفراد الذين صدرت بحقهم أوامر من المحكمة الجنائية الدولية والموجودين حاليا في السودان، بمن فيهم عمر حسن أحمد البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين”.
إلى ذلك قالت خان، إن مكتب المدعي العام لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت، ولا تزال تُرتكب، في دارفور.
وحذرت من أن الأمور قد تسوء أكثر في دارفور، مضيفة أن مكتب المدعي العام تابع عن كثب التقارير الواردة في الأسابيع الأخيرة حول الوضع الراهن في شمال دارفور عقب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والجماعات التابعة لها على عاصمتها الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
وأضافت أن “المكتب وصل إلى استنتاجاته بناء على الأنشطة المكثفة خلال الفترة الماضية، حيث تم الاعتماد على الأدلة الوثائقية والشهادات والأدلة الرقمية التي جمعها وحللها المكتب”.
وقالت خان: “لن نتراجع حتى تُحقق العدالة الناجزة بطريقة تُنصِف حقوق المتضررين، وتؤثر على سلوك الجناة على أرض الواقع”.
وأعربت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن القلق البالغ إزاء ما تتعرض له النساء والأطفال من معاناة على نطاق واسع ووقوعهم ضحايا في هذا الصراع، مضيفة أنه “لن تكتمل تحقيقاتنا إلا بعد أن نتمكن من الاستماع إلى الواقع الذي تعيشه نساء دارفور اليوم وتوثيقه أمام المحكمة”.
وأوضحت أن أنشطة المكتب التي سيتم تنفيذها خلال فترة التقرير القادم، ستعزز القدرة الجماعية على توثيق الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي في دارفور. لكنها نبهت إلى أن “العمل على حماية ودعم نساء دارفور لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي”.