دروب 10 يونيو 2025 – أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، اليوم الثلاثاء، أن السلطات في مدينة السوكي بولاية سنار، بدأت محاكمة المعلم منصور يوسف شكر الله، تحت مواد تصل عقوبة بعضها الإعدام والسجن المؤبد.
وأعربت اللجنة في بيان عن قلقها البالغ من الاتهامات “الخطيرة” الموجهة إلى المعلم منصور يوسف شكر الله.
وتشمل المواد الجنائية التي يتم محاكمة المعلم تحتها “المادة (26) – المعاونة الجنائية، المادة (51) – إثارة الحرب ضد الدولة، المادة (52) – التعامل مع دولة معادية، المادة (65) – دعم المنظمات الإرهابية”.
وأعلنت لجنة المعلمين رفضها القاطع لاستخدام القانون كسلاح ضد المدنيين في ظل حالة الحرب والانقسام والانهيار المؤسساتي الذي تشهده البلاد، والذي بات فيه الأبرياء يدفعون ثمن الانفلات القانوني والفراغ العدلي، وفق البيان.
وأوضح البيان أن المعلم منصور يوسف شكر الله، هو مدنيُ ملتزمٌ برسالته التربوية والتعليمية، ولم يعرف عنه أي نشاط خارج إطار العمل النقابي والمجتمعي السلمي، مبينا أن الاتهامات تمثل استهدافًا واضحًا للكوادر التعليمية ضمن موجة عامة من الترهيب والتنكيل بالمدنيين.
وطالب الجهات العدلية، المحلية والدولية، بضرورة ضمان محاكمة عادلة وشفافة، تتوفر فيها شروط العدالة وحقوق الدفاع، بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو العسكرية.
وأضاف البيان “أن اللجوء إلى اتهامات خطيرة مثل “إثارة الحرب” أو “دعم الإرهاب” ضد مدنيين عُزّل، يعكس انحدارًا خطيرًا في المنظومة العدالية، ويمثل تهديدا لأمن واستقرار المجتمع بكامله”.
وناشد المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، إلى التدخل العاجل ومراقبة مجريات هذه القضية، والعمل على حماية المدنيين والعاملين في الحقل التعليمي من الانتهاكات الجسيمة.
وتابع “المعلمين ليسو طرفًا في الحروب، بل ضحية لها، وأن استمرار استهداف المعلمين يعني تدميرًا مباشرًا لما تبقى من بنية التعليم في السودان”.
