أخبار

احتدام المعارك في “الخوي والدبيبات” بكردفان

الخوي 29 مايو 2025 – احتدمت المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس في منطقتين بجنوب وغرب كردفان، وذلك بعد نحو أسبوعين من هدوء الأوضاع في هذه الجبهات.

وبحسب شهود عيان أفادوا “دروب” فإن قوت الدعم السريع شنت صباح اليوم الخميس هجومًا واسعًا على مدينة “الدبيبات” بولاية جنوب كردفان التي كانت قد فقدت السيطرة عليها قبل أسبوعين لصالح الجيش السوداني.

ونشر جنود من الدعم السريع مقاطع فيديوهات تظهر خلالها معالم المدينة وهم يؤكدون سيطرتهم عليها بعد معارك مع قوات الجيش وحلفائه.

ولاحقاً أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي أنها “سيطرت على منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان بالكامل، بعد معارك كبدت فيها الجيش وحلفائه خسائر فادحة، واستلام مركبات قتالية وكميات من الأسلحة والذخائر”.

من جهتها قالت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن الدبيبات لا زالت تحت سيطرة الجيش السوداني وأن “قوات الدعم السريع ظهرت في صور عند البوابة الشرقية للمدينة بينما أعدت لهم القوات المشتركة شركاً وأن الدبيبات، بأكملها تحت سيطرة الجيش والمشتركة”.

وتقع مدينة “الدبيبات” في منطقة استراتيجية تشمل ملتقى طرق يربط بين ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، وكانت قوات الدعم السريع قد اتخذتها موقعاً رئيسياً لها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

إلى ذلك أفاد شهود عيان بالقرب من مدينة “الخوي” في ولاية غرب كردفان، بسماع أصوات اشتباكات عنيفة من خلال دوي الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان.

وكانت مدينة الخوي الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي الأبيض والنهود، قد شهدت في منتصف مايو الجاري معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، انتهت بفقدان الأخيرة السيطرة على المدينة وتراجعها غربا باتجاه النهود.

وتسببت تلك المعارك في تدهور الأوضاع الإنسانية لآلاف من سكان الخوي الذين فروا إلى عدد من القرى شمال غرب المدينة، وآخرين وصلوا إلى منطقة “المزروب” بولاية شمال كردفان.

ويتوزع سكان الخوي حالياً في مناطق “الميقسم، شلوتة، نبلت، قبة أبو الساري” وتقع جميعها شمال مدينة الخوي ولا توجد فيها أي مصادر مياه فقط تعتمد على تخزين مياه الأمطار وتلك التي تُجلب بواسطة “التناكر” من الخوي في خزانات اسمنتية كبيرة.

وأشاروا فارون من الخوي لـ”دروب” في وقت سابق إلى أنهم يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية نتيجة انعدام مصادر مياه الشرب في المناطق التي وصلوا إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى