“القوة المشتركة” تسبط سيطرتها على “الخوي” وتطلب من سكانها المغادرة

الخوي 15 مايو 2025 – غادر سكان بمدينة الخوي ولاية غرب كردفان منازلهم بطلب من القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، والتي تخوض هذه الأيام معارك ضارية مع قوات الدعم السريع في المنطقة.
حسب سكان فارون من مدينة الخوي تحدثوا لـ”دروب” فإن القوة المشتركة وبعض المستنفرين لا زالوا يسيطرون على المدينة بعد يومين من المعارك الضارية مع قوات الدعم السريع.
وذكر الفارون الذين وصلوا إلى عدد من القرى شمال غرب الخوي، أن القوة المشتركة طلبت منهم الخروج من المدينة بحجة أنها أصبحت منطقة عمليات، دون أن تجبرهم على ذلك.
وأشاروا إلى أنهم يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية نتيجة انعدام مصادر مياه الشرب في المناطق التي وصلوا إليها، حيث كان سكانها يعتمدون على جلب المياه من مدينة الخوي التي أصبح الوصول إليها غير ممكن.
تشمل المناطق التي وصلها الفارين من الخوي “الميقسم، شلوتة، نبلت، قبة أبو الساري” وتقع جميعها شمال مدينة الخوي ولا توجد فيها أي مصادر مياه فقط تعتمد على تخزين مياه الأمطار وتلك التي تُجلب بواسطة “التناكر” من الخوي في خزانات اسمنتية كبيرة.
قال مصدر محلي لـ”دروب” إن القوة المشتركة منعت سكان تلك المناطق من الدخول إلى مدينة الخوي بغرض أخذ المياه، مبيناً أن قوة منها أطلقت الرصاص على أحد “التناكر” مما أدي إلى تخريبه.
وأضاف المصدر أن “سكان القرى الواقعة شمال غرب الخوي أضطروا إلى جلب المياه من منطقة المزروب الواقعة في ولاية شمال كردفان حيث تستغرق مسافة الوصول إليها نحو 6 ساعات عبر طرق غير مسفلتة”.
وأشار إلى أن برميل المياه وصل إلى 20 ألف جنيه عوضًا عن 8 جنيهات في الوقت السابق.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت يوم الأربعاء أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا من الخُوَي والنهود في غرب كردفان بسبب تصاعد انعدام الأمن، بينهم العديد اضطروا إلى الفرار للمرة الثانية، بحثا عن مأوى في مواقع أخرى في غرب وشمال كردفان.
وكانت مدينة الخوي الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي الأبيض والنهود على طريق الصادرات الواصل غرباً إلى الفاشر، قد شهدت خلال الأيام الماضية معارك عسكرية طاحنة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة.
أعنف هذه المعارك وقعت يوم الثلاثاء وصلت فيها قوات الدعم السريع إلى داخل المدينة قبل أن تنسحب منها بعد التفاف من القوة المشتركة، وفق مصادر “دروب”.
وأمس الأربعاء تجددت المعارك شمال غرب مدينة الخوي حينما حاولت القوة المشتركة التقدم غرباً بيد أنها اصدمت بقوات الدعم السريع المتمركزة في منطقتي “عنكوش وعيال بخيت” حوالي 20 كيلو متر، تراجعت بعدها إلى داخل الخوي.
وحسب شهود عيان فإن القوة المشتركة أقامت ارتكازاتها في وحول مدينة الخوي، بينما طلبت من المواطنين الخروج دون أن تجبرهم على ذلك.