مصير مجهول لوالي غرب كردفان بعد سيطرة “الدعم السريع” على النهود

دروب – 3 مايو 2025 – يواجه والي ولاية غرب كردفان اللواء محمد آدم جايد وعدد من أعضاء حكومته، مصيراً مجهولاً بعد فقدان الاتصال معهم، عقب انسحابهم مع وحدات الجيش السوداني من مدينة النهود إلى الخوي.
وقال مصدر مقرب لـ”دروب” إن أسرة والي غرب كردفان محمد آدم جايد، كانت على تواصل معه حتى نهار يوم الجمعة، وأكد لها تواجده في مدينة الخوي وهو بصحة جيدة، لكنها فقدت التواصل معه بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع على الخوي عصر الجمعة.
وبحسب مصدر، فإن قوة من الدعم السريع تحركت من مدينة أبوزبد، وهاجمت الجيش المنسحب من النهود في الخوي، وتمكنت من السيطرة على المدينة، بينما تشتت قوات الجيش والتي كان يرافقها والي غرب كردفان وعدد من أعضاء حكومته.
وعلمت “دروب” بوصول قوات من الشرطة ظهر اليوم السبت إلى مدينة الأبيض بعد انسحابها من النهود في الساعات الأولى من فجر الجمعة، وذلك سلكت طرق وعرة مكنتها من تفادي كمائن قوات الدعم السريع.
فيما لم يعرف مصير المئات من جنود الجيش السوداني وجهاز الأمن والمستنفرين بعد أن تشتتوا خلال انسحابهم من مدينة النهود، بعد هجوم قوات الدعم السريع.
في وقت استمرت فيه حركة نزوح المواطنين إلى القرى المجاورة لمدينة النهود جراء حالة الفوضى التى تعيشها المدينة نتيجة انفراط عقد الأمن وتفشي عمليات النهب.
كذلك نزح سكان مدينة الخوي بشكل جماعي منذ فجر الجمعة بعد وصول طلائع قوات الجيش المنسحبة من النهود، وفق شهود عيان.
ووصل المئات إلى منطقة المزروب بولاية شمال كردفان، بينما لا يزال بعضهم على الطريق سيرا على الأقدام والدواب، وفق مصادر محلية تحدثت مع “دروب“.
إلى ذلك اجتاحت قوات الدعم السريع يوم الجمعة، ما تعرف بقرى “خماسات” شرقي مدينة النهود، ومارست أعمال نهب واسع للممتلكات، وسط أنباء عن مقتل عدد من المواطنين.
وسيطرت قوات الدعم السريع رئاسة اللواء 18 النهود التابع للجيش السوداني، لتحكم قبضتها على المدينة، بينما قتل نحو 100 مواطن في تلك الهجمات، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن مصادر طبية.