أخبار

المنسقية تتهم الجيش السوداني بمنع النازحين من مغادرة مخيم “أبوشوك”

الفاشر 18 أبريل 2025 – أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان، الجمعة، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة نفذا حملة اعتقالات جماعية ضد قيادات النازحين في مخيم “أبو شوك” بالفاشر، بتهمة تحريض المدنيين على الخروج إلى المناطق الآمنة.

يأتي ذلك بعد أيام من اقتحام قوات الدعم السريع إلى مخيم زمزم قُرب الفاشر بعد معارك مع القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة، وسط تقارير عن انتهاكات فظيعة طالت المدنيين بالمخيم.

وقالت منسقية النازحين في بيان باسم المتحدث باسمها، آدم رجال، إن الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة يتمركزان حول معسكر أبوشوك، ويرفضان السماح للنازحين بالمغادرة، مستخدمينهم دروعاً بشرية، وفق البيان.

وأضاف “شهد يوم الخميس 17 أبريل 2025م وما قبله، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات النازحين في مخيم أبو شوك بالفاشر، استهدف قيادات ونشطاء النازحين، بواسطة استخبارات الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة لحركات سلام جوبا، بتهمة تحريض النازحين على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمانًا، بما في ذلك منطقة طويلة، والتهمة الثانية هي التعاون مع قوات الدعم السريع”.

وأكد البيان أن التهم باطلة ولا تمت بصلة للنازحين الأبرياء، فالهدف الأساسي هو قمعهم والقضاء عليهم، مشيرًا إلى أن مخيم أبو شوك ظل يتعرض لقصف مدفعي كثيف من قبل قوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو 2024، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية.

وندد البيان بانتهاكات أطراف الحرب ضد النازحين، قائلاً “إذ يهاجم طرفٌ النازحين بلا رحمة بالأسلحة الثقيلة، بينما يستخدمهم طرفٌ آخر كوقودٍ للحرب ودروعاً بشرية، وهذا يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وحملّ البيان الجيش السوداني والقوات المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، مطالباً بإطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط، ووقف استخدام النازحين كدروع بشرية، كما طالب قوات الدعم السريع التوقف فورًا عن قصف المخيمات.

وذكر أن الجوع يُحاصر النازحين في مخيم أبوشوك، بجانب معاناتهم مع أزمة المياه، حيث وصل سعر برميل الماء إلى 25 ألف جنيه، مشيرًا إلى تدمير مصدرين للمياه بسبب القصف المدفعي.

وشددت قوات الدعم السريع الأيام الماضية حصارها على مدينة الفاشر، وسط تهديدات قياداتها باقتحام المدينة على غرار ما حدث في مخيم زمزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى