مناوي يستنجد بالأمم المتحدة لإسقاط المساعدات لسكان الفاشر

بورتسودان – 7 أبريل 2025 – استنجد حاكم اقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالأمم المتحدة لتولي مهمة توصيل المساعدات لسكان مدينة الفاشر عبر الإسقاط الجوي، وذلك بعد الحصار الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
وقال مناوي في تدوينة على موقع “فيسبوك” إن قوات الدعم السريع قامت بإسقاط الطائرات التي تقوم بدور إنساني لدعم المنكوبين بمدينة الفاشر، بينما فشل المجتمع الدولي في تطبيق القرار الأممي 2736 القاضي بفك حصار المدينة.
وأضاف “مهمة إسقاط هذه المواد هي مهمة أممية بحتة”.
وكان مناوي قد كتب قبل ساعات على “فيسبوك” متهما قوات الدعم السريع بالقيام “بمخطط تهجير المواطنين في مدينة الفاشر ومخيم زمزم (15 كيلو جنوب المدينة) عبر تضليلهم بواسطة الحركات الموالية المؤجرة من قبلهم وتكثيف القصف والقتل وسط المواطنين” وفق قوله.
وكانت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان، برئاسة الطاهر حجر، دعتا يوم السبت، المواطنين للخروج من مدينة الفاشر نحو مناطق سيطرتهم، وأبدت استعدادًا لتوفير ممرات آمنة والغذاء والدواء.
وقال مناوي عبر صفحته في فيسبوك “الأسوأ من هذا، لقد كشف نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، لقادة الحركات الموالية له بأنه متفق مع المنظمات الأممية لنقل المواطنين بواسطة المركبات التي توفرها المنظمات لجهات يوجّهونها هم، كما تعهد لهم بدفع مال مقابل ذلك ولوجستي لتثبيت الأماكن التي يحددونها للنازحين”.
وتابع، “طبعا هذا تكرار لتجربة بوابة كبكابية، وهي تجربة مُرة قد خاضوها مع ذات الحركات وانتهت الموأمرة بالقتل والنهب وإختطاف الأسر بكاملها مع إطلاق سراحهم بالفدية”.
ودعا حاكم اقليم دارفور، النازحين في مخيم زمزم ومدينة الفاشر إلى “عدم الانصياع لهذا المخطط الخبيث الذي يتورط فيه اقرب أبنائكم المعروفين” وفقا لتعبيره.
ودعت الحكومة السودانية بقيادة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم السبت، ممثلي وكالات الأمم المتحدة والبعثات الأممية المقيمة بالبلاد، إلى ممارسة المزيد من الضغط على قوات الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمعسكرات النزوح في محيط مدينة الفاشر.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان يوم الأحد، إن الأوضاع في مخيم زمزم للنازحين ما تزال مأساوية، حيث تواجه عائلات الجوع والعطش في ظل معاناة تتفاقم يوميًا.
وأشارت إلى أن سكان زمزم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأكدت استعداد الأمم المتحدة للاستجابة، ولكن في ظل الوصول الآمن والمستدام والضروري، بحسب وصفها.
ونوهت المسؤولة الأممية، إلى إن الجوع يجبر الناس في مخيم زمزم للنازحين على أكل بقايا الحبوب المسحوقة لإنتاج الزيت “الأمباز”، وهو غذاء يستخدم عادة لإطعام الحيوانات، وشددت سلامي على أن القتال يجب أن يتوقف.