نازحو دارفور يرحبون بإدانة كوشيب ويطالبون بتسليم البشير وهارون وعبدالرحيم
(دروب) 7 أكتوبر 2025 – وصفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي عبدالرحمن كوشيب بأنه “انتصاراً حقيقياً للضحايا وتأكيدًا على أن المجرم، أيّاً كان، سيُحاسب مهما طال الزمن”.
وأصدرت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، يوم الاثنين، حكمًا بإدانة علي محمد علي عبد الرحمن “كوشيب” بارتكاب 27 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت أن كوشيب مذنب لارتكابه جريمتي القتل والتعذيب بوصفهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فضلًا عن جريمة الاعتداء على الكرامة الشخصية بوصفها جريمة حرب، وجريمة الاضطهاد بوصفها جريمة ضد الإنسانية.
وارتُكبت الجرائم في أغسطس 2003 ومارس وأبريل 2004 في مناطق “قدم وبندسي ومكجر ودليج” بواسطة مليشيا الجنجويد التي شكلتها الحكومة السودانية برئاسة عمر البشير لمحاربة التمرد في إقليم دارفور.
وقالت المنسقية العامة للنازحين في بيان إن “إدانة كوشيب ليست نهاية الطريق، بل خطوة أولى نحو تحقيق العدالة الكاملة بتسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وفي مقدمتهم عمر حسن أحمد البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد محمد هارون”.
وأضاف بيان المنسقية أن “الجرائم لا تسقط بالتقادم والعدالة آتية لا محالة وسيُقدَّم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى المحاكمة لينال جزاءه المستحق على ما اقترفه من فظائع تفوق الوصف وتتنافى مع كل ما هو إنساني”.
وتابع “لقد أعادت العدالة اليوم شيئاً من كرامة مجتمعٍ عانى طويلاً من ممارسات نظام البشير وجيشه وميليشياته التي استخدمت أدوات القمع والقتل والتعذيب والاختطاف ضد أبناء الشعب السوداني”.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية كذلك الرئيس السابق عمر البشير وزير الدفاع في عهده عبدالرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، لاتهامهم بذات الجرائم التي إدين بها علي كوشيب.
