أمدرمان 29 مارس 2025 – تمثل الطالبة ضحى شعيب 21 عاماً، يوم 8 أبريل المقبل أمام محكمة كرري في أمدرمان، لمواجهة اتهامات تصل عقوبة بعضها الإعدام والسجن المؤبد، وفق حقوقيون.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إن الطالبة ضحى شعيب، تواجه ظروف احتجاز قاسية، مع صعوبة تواصل أسرتها ومحاميها معها، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقها الأساسية، بما في ذلك الحق في الدفاع والمحاكمة العادلة.
وأضاف البيان أنه “جرى اعتقال الطالبة ضحى من دار إيواء النازحين في أم درمان – كرري، وتوجيه تهم ملفقة إليها بالتعاون مع قوات الدعم السريع، تحت المواد 50 و51 من القانون الجنائي، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد”.
وأشار البيان إلى أن اتهام النازحين بالتعاون مع قوات الدعم السريع أصبح ذريعة لاعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة، مما يعكس نهجًا خطيرًا في استهداف المدنيين والفئات المستضعفة.
واعتبرت المجموعة الحقوقية أن هذه المحاكمات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتقويضًا لسيادة القانون، وترهيبًا ممنهجًا للنازحين والمدنيين، وفق البيان.
وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الطالبة ضحى شعيب وجميع المحتجزين تعسفيًا، وضمان حقهم في محاكمة عادلة وشفافة تحترم المعايير القانونية وحقوق الإنسان، ووقف الاستهداف القائم على شبهات غير مدعومة بأدلة قانونية سليمة.
وقال إن “هذه القضية ليست استثناءً، بل تعكس استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في ظل النزاع الحالي”.
ودعا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لمتابعة القضية والضغط من أجل إطلاق سراح الطالبة، حاثا الرأي العام السوداني على التضامن مع المعتقلين تعسفيًا رفضًا للانتهاكات.
وفي نوفمبر الماضي أوقعت محكمة في مدينة القولد شمال السودان عقوبة السجن 5 سنوات على الطالب عمر أحمد عبدالهادي، البالغ من العمر حوالي 20 عامًا، جرى ترحيله بعدها إلى سجن مدينة دنقلا، حيث يقضي حاليا عقوبة الحبس، وذلك بعد اتهامه بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وفي ذات الشهر أيضاً أوقعت محكمة أخرى في مدينة كسلا شرق السودان، برئاسة القاضي، إبراهيم عبد المعروف، حكمًا بالإعدام في حق الطالبة غفران عثمان موسى آدم، ذات الـ21 عامًا، بعد اتهامها بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
