دروب 30 يوليو 2025 – رفض التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” خطوة تحالف “تأسيس” بتشكيل حكومة موازية، مشدداً على أن لا شرعية لأي سلطة حالياً في السودان.
وقال التحالف في بيان إن بوجود سلطتين متنازعتين في البلاد، تدخل البلاد منزلقاً وجودياً هو الأخطر في تاريخها جراء استمرار الحرب.
وأضاف “صمود” أن “لا شرعية لأي سلطة في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، وأن الأولوية الآن هي وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية وليس تشكيل حكومات تزيد من تعقيد الأزمة في السودان”.
وقال إن “هذه التطورات تهدد وحدة البلاد بصورة حقيقية”، مبيناً أن مشروع تفتيت السودان ليس وليد اليوم، بل هو قديم لعب فيه نظام الحركة الإسلامية الإرهابي عبر مشروعه الفاشي الأحادي دوراً رئيسياً بإنكاره تعدد وتنوع البلاد مما قاد لتقسيمها لبلدين، وللإبادة الجماعية في دارفور، ووضع بذور مزيداً من التفتيت نشهدها عبر الحرب الجارية “.
وأشار إلى أن هذه التطورات تتزامن مع جهود دولية وإقليمية متصاعدة لإنهاء الحرب في السودان، داعيا إلى وقف إطلاق نار فوري وفتح مسارات توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين على أن يتزامن ذلك مع إطلاق عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة.
وأضاف أن “استمرار الحرب في البلاد لن يقود لتقسيم السودان فحسب، بل لتفتيته نسبة للتناقضات والانقسامات العميقة الموجودة في معسكرات قوى الحرب وفي المجتمع السوداني، ما سيحول السودان لمرتع للفوضى والإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.
وكان تحالف “تأسيس” أعلن يوم السبت من مدينة نيالا جنوب دارفور، عن تشكيل مجلس رئاسي من عدد 15 عضواً، برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ينوب عنه قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز آدم الحلو، بجانب تسمية محمد حسن التعايشي، رئيساً للوزراء.
وأثار إعلان “حكومة تأسيس” ردود أفعال غاضبة من أنصار الجيش واعتبروها حكومة “أجندات إقليمية” قد تدفع بالبلاد نحو التقسيم على غرار ما حدث في ليبيا والصومال.
