أخبار

“البرهان ودقلو” يتعهدان للأمم المتحدة بتسهيل وصول المساعدات إلى “زمزم والفاشر”

نيويورك 22 أبريل 2025 – تلقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، تعهدات من أطراف النزاع في السودان بمنح “إمكانية وصول كاملة” لإيصال المساعدات إلى الفاشر ومخيم زمزم في شمال دارفور.

وتحدث فليتشر هاتفيا بشكل منفصل مع عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي في نيويورك يوم الاثنين، إن وكيل الأمين العام توم فليتشر، أكد أن المنظمة مُستنفرة للوصول إلى المدنيين الذين يواجهون وضعا حرجا ودعمهم.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من التقارير التي تتلقاها من المنطقة، بما في ذلك “تقارير مروعة تشمل عمليات القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي، فضلًا عن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأولئك الموجودين هناك”.

نازحون وصلوا إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، صورة أرسلت لـ”دروب”

وقال دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني حذروا أيضا من أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مما يعرض الناس لخطر متزايد من سوء التغذية والمجاعة.

وكانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا-سلامي، قد حذرت من أن المجتمع الإنساني في السودان يواجه تحديات تشغيلية حرجة ومتزايدة في شمال دارفور، مدفوعة بالنزوح القسري وواسع النطاق للمدنيين من البنية التحتية القائمة والخدمات الإنسانية.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع أطراف النزاع في السودان إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحث المانحين على توفير تمويل سريع ومرن للحفاظ على الاستجابة الإنسانية في شمال دارفور.

ويواجه المدنيين في الفاشر وزمزم أزمة حادة في الغذاء والعلاج جراء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم الأسبوع الماضي وانتهى بسيطرتها عليه، بينما تستمر في حصار الفاشر التي يتحصن بها الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة.

وكانت السلطة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، أعلنت عن استقبال أكثر من 3 مليون و279 نازح فروا من مدينة الفاشر و”زمزم وأبوشوك” وما حول المدينة.

واستقبلت منطقة طويلة ومناطق شرق جبل مرة هؤلاء النازحين الفارين من مخيمي “زمزم وأبو شوك” ومدينة الفاشر وقراها، بعد تصاعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في مسعاها للسيطرة على مدينة الفاشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى